لم يفعلا الكثير حتى يُحبهما العاملون، ولم يحفرا في الصخر حتى يُنجحا شركتيهما، فقط فتح الإثنين أبوابهما للجميع، إستغلا كلاً منهما الطاقات المهدرة ،مدا يدَ السلام للعاملين، تعاملا بكل حسنى ونية طيبة لتسير القافلة.
نبيل عفيفي وعمرو مصطفى، يعني الإسكندرية للبترول و"أموك"، الإثنان أعتبرهما المجتمع البترولي في الإسكندرية، بل والقاهري والسويسي باكورة القيادات في ذلك الزمن العصيب، ذلك الزمن الخاوي من القيادات الناجحة والواعية والفاهمة والمتفهمة إلا من رحم ربي ..نبيل عفيفي سعى جاهداً لأن يكون لأكبر شركة بترول شكل ومضمون، وزيارة الوزير شاهدة على ذلك، وعمرو مصطفى نفض التراب من على كنز مكنون لقطاع البترول ولمصر بوجه عام، وترأس الملا للجمعيات خير دليل.
أذهبوا جميعاً إلى الإسكندرية للبترول لتروا كم التطوير والتحديث والنظافة التي حدثت بالشركة، أطرقوا أبواب الموظفين لتسمعوا قصائد المدح والثناء في رجل لم يعد يملك إلا تاريخاً خلف ظهره، وفي طريقكم إفتحوا أبواب "أموك"، وشاهدوا كيف أن ترابها ومعاملها وموظفيها حتى دخانها الذي يطير في الهواء يتعلق عشقاً برئيسها، ذلك الحب المجرد من مزايا أو عطايا ،جاء نتيجة أن رجلاً من هذا الزمان أحب شركته فجعل منها منظومة تخترق بلدان العالم.
إذهبوا وشاهدوا وأسمعوا وأستمعوا وتحدثوا وأفهموا، إذهبوا فليس من رأى كمن سمع!!!