الكاتب : عثمان علام |
01:18 am 05/08/2019
| 3483
أعتقد أن قطاع البترول بحاجة ماسة لهيكلة الوظائف القيادية وخاصةً فيما يتعلق برئاسة الشركات ، وأتمنى أن يحدث ذلك على أرض الواقع طبقاً وتجربة تحديث وتطوير القطاع ، لكن يجب أن نستثني هنا شركات القطاع المشترك ومعامل التكرير ، فلن يفلح فيها إلا مهندس أو كيميائي أو جيولوجي .
أما شركات البتروكيماويات والتسويق ، فليس هناك ما يمنع من ازدواج الوظيفة ، كأن يكون رئيس مجلس الإدارة كيميائي او مهندس مشروعات والعضو المنتدب محاسب وخبير تسويق ، لأن جزء كبير من عملها يعتمد على التسويق ، وكذلك معمل مثل ميدور يطبق فيه نفس النظام .
وإذا اعتبرنا أن تجربة هشام نور الدين قد نجحت في إيلاب وتخطو أولى خطواتها في موبكو ، فإن ذلك أحرى بتكرر التجربة ، ويمكن التطبيق في شركة مثل إنبي وبتروجت ، لأنهما شركتين تقومان أعمالهما على جلب حجم أعمال وليس إسناداً بالأمر المباشر .
كما أن وظيفة نائب العمليات بالهيئة وبما أنها منقسمة نصفين "التكرير والتوزيع "، يمكن تطبيق التجربة عليها .
أما بقية الشركات كغاز مصر وجاسكو وتاون جاس وما يناظرهم في الأعمال والتي تعتمد على المشروعات ، فالمهندسون أولى بها .
وقد يكون لهذا التوجه أثر إيجابي يعالج التشوهات التي حدثت في بعض الشركات جراء تولي مهندسين لا يجيدون سوى العمل الفني فقط ، وهذا ليس انتقاصاً من أحد ، بل إن لدينا نماذج لمهندسين ناجحين في الهندسة والتسويق ، كالمهندس محمد صادق في شركة السويس لمهمات السلامة "sso”، والمهندس جودت صادق في السويس لمشتقات الميثانول ، وقبل كل هؤلاء المهندس المهندس محمد عبدالحافظ الذي نجح في النهوض بشركة سوميد فنياً وتسويقياً على مدار 4 أعوام ، والمهندس جلال سليمان في بتروسبورت ...يعني لا شيئ سيئ على إطلاقه ولا جيد على إطلاقه ، المهم تطبيق المعايير الصحيحة .
وأذكر أن الستة الكبار الذين حُبسوا في قضية تصدير الغاز كانوا مهندسين ، وربما لو كان بينهم محاسب ما حدث ما حدث ، كما أن الشركات العالمية العاملة في مجال البترول يتولاها أحياناً محاسبون وقانونيون ، ولدينا تجربة هشام مكاوي في bp ، فهو قانوني وليس مهندس ، كما أن تجربة المحاسبين في شركات مثل التعاون ومصر للبترول والسهام جديرة بالأحترام .