برع الشباب في التعبير عن سلوكيات بعضهم بإستخدام وحدة قياس هامة ومهمة ، وهم يرددونها لحظياً للتعبير عن مقت أو إستهجان سلوك ، ورغم أننا نعرفها ونرددها ، لكننا نخشى كتابتها ، وهي :وحدة قياس المؤخرة متر "مع الإعتذار لعدم كتابة المصطلح الدارج والعامي" ، ويرى البعض أنها تستخدم لقياس عدة عوامل مهمة عند الانسان العربي فقط:
فإذا كان هناك إثنين أصحاب الروح بالروح يقولون عنهم
(مؤخرتين في لباس)، مقياساً للصداقة.
وإذا كان هناك إنسان غلس ودمه ثقيل يقولون عنه( دا مؤخرة) مقياساً لمستوى سوء الأخلاق.
وإذا شعرت أن هناك من يتجاهلك ، وهذا شائع بين الأزواج تقول (شفت ايه من وشك عشان تديني مؤخرتك)؟ مقياساً لعدم الإهتمام.
وإذا كان هناك شخص مكبر دماغه يقولون عنه (أعطى مؤخرته للدنيا) مقياساً للطناش.
وإذا كان هناك شخص ما يتحرك كثيراً يقولون عنه (في مؤخرته بيضة) مقياساً للنشاط.
والشباب هو الذي يستخدم ذلك المصطلح ، ولا أعرف لماذا يتعمد إهانة عضو مهم من أعضاء الجسم ، رغم أنهم جيل مثقف ومتابع للقنوات العالمية ، والتي تبث صباحاً ومساءً أخبار عن ممثلات هوليود اللاتي يدفعن ملايين الدولارات للتأمين على مؤخراتهن ، بل إن البرازيل ترعى مسابقات لإختيار أجمل مؤخرة ، وفنانات لبنان نقلن إلينا عدوة نفخ وحقن المؤخرة ، وأطباء وتجار التجميل يحصلن على آلاف الجنيهات للتكبير والتصغير والشفط في مصر.
وبما أن للمؤخرة هذه القيمة والأهمية والفائدة ، فإنني أشجب رأي الشباب في التعبير عن سلوكياتهم أو نقد بعضهم بإستخدم هذا الجزء المثير والمُغري ، وأطالبهم بإستخدم مصطلح آخر ، كالودان أو المناخير أو الحواجب أو بناطيلهم المقطعة!!
