لافرق بين بعثات الحج التي تخرج من كل وزارة على نفقة المظلومة مصر ، وبين بعثات الجمعيات العمومية التي يوفد إليها المحظوظين والمقربين والمؤلفة قلوبهم من مكتب كل مسئول في القطاع المظلوم أيضاً ، فكلاهما سنة...بعثات الحج سنة قديمة كتبت وتناقلت وعُمل بها قبل ثورة ١٩٥٢ وقت أن كنا نقدم كسوة الكعبة للمملكة العربية السعودية ، وبفضل الله تواترت إلينا ولازلنا نتمسك بها من فِرط وقوة الأيمان حتى الآن ، أما بعثات الجمعيات العمومية فهي سنة أيضاً سنها رجل صالح في قطاع البترول لا أعرف من هو ، وتواترت إلينا ولاتزال مستمرة وقائمة ، لكن لايعمل بها إلا من شملت أسمائهم كشوف البركة ، لأنها سنة فرضية يتقاتل عليها الناس ، فثوابها غلب ثواب الحج والعمرة والصلاة والزكاة ، فالمرة الواحدة فيها بخمسة آلاف جنيه وليس خمس حسنات ...والبعثات تتشابه في كل شيئ حج كان أو جمعيات ، فكله بالحب ياصديقي...ولأننا بلد الإبداع وبلد الأفكار الجهنمية وإللي الناس فيها عبوا الهوا في قزايز ، دفعنا ثمن العبادة للمحاسيب ، وكفيناهم شر جهاد النفس ، فهل رأيتم بلد في العالم القديم أو الحديث أو السفلي أو العلوي نجحت فيما نجحنا فيه ؟؟؟ لم أرى ولم أسمع ولم أقرأ ، ولن يحدث أبداً أن أسمع أو أقرأ ، لأنه لايوجد مثل في أي بلد معمول به يقول "إن خربت البلد خدلك طوبة" غير في بلدنا!!!!