للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...ضحوا ولو ب"فرخة"!!!!

كلمتين ونص...ضحوا ولو ب"فرخة"!!!!

الكاتب : عثمان علام |

11:05 pm 02/09/2016

| رئيس التحرير

| 1684


أقرأ أيضا: Test


إنتقد الكثيرون فتوى الدكتور سعد الدين الهلالي بجواز الأضحية ب"فرخة"، وأعتبروها فتوى خارجة وتخالف معلوم من الدين بالضرورة...وإن كنت غير فقيه ولا عالم ، غير أنني أقول أنه يجب دراسة مقاصد الشريعة والهدف منها ، وليعلم الجميع أن الإمام الشافعي كان يفتي في أهل بغداد غير فتواه لأهل مصر ، وهذا معناه أن الفقهاء أختلفوا وفي إختلافهم مجال واسع للجميع ، فمن يأخذ من هذا مقبول ومن يأخذ من ذاك مقبول أيضاً...والائمة الأربعة أختلفوا في الكثير من المسائل ، ولم نلقي باللوم على واحد منهم أو نقول أنه أخطأ ولم يصب...وإذا أعتبرنا أن الدكتور سعد الدين الهلالي من الفقهاء ، فلاحرج من أن نأخذ بفتواه إعمالاً بمقاصد وأهداف الشريعة وليس بالنصوص التي يفسرها البعض بكل تشدد...فمثلاً مقصد الشارع من الأضحية إتباع السنة وتحقيق النفع للناس، فماذا لو أننا تصدقنا بثمن الأضحية للفقراء والمساكين والأيتام؟ المقصد سيتحقق إذاً ، وماذا لو أنك غير قادر على ذبح جمل أو عجل وذبحت فرخة قدر إستطاعتك قاصداً فداء نفسك وأهلك أو حتى التصدق بجزء منها ، ألا يتحقق المقصد والغاية والهدف ؟ أعتقد أنه سيتحقق ، ولذلك القرآن الكريم قال: لن ينال الله لحومها ولا دمائها، ولكن يناله التقوى منكم" ، إذاً الغاية هي تقربك إلى الله بأي شكل وبأي وسيلة تستطيع الوصول بها...هذا هو الفقه الجديد الذي نريده ، وليس فقه التشدد والتعصب والنقل عن فقهاء عاشوا في عصور غير تلك العصور التي نعيشها ، فقد تغيرت الأحوال والمفاهيم والمعطيات ، وليس معنى أنك تذهب بسيارتك إلى مكان ما أو تركب الطائرة لتحج أنك تخالف سنن الرسول ، مع أن ظاهر الأمر أنك تخالف، لأن الرسول كان يركب دابة...هذه هي المقاصد وليست النصوص ، وقد أختصر "ص" بعثته في قول واحد" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وأختصر الأيمان في قوله" لايؤمن أحدكم حتى يأمن جاره بوائقه"، " ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"، إذا الهدف من العبادات الوصول للهدف والغاية في النفع والكمال الخلقي الذي ينتج عن الكمال الأيماني...ودائماً درأ المضرة مقدم على جلب المنفعة ، يعني لو أنك خصصت أموال الحج لزواج فتاة أو إعالة أسرة فقيرة فهذا ثوابه عند الله أكبر من أن تكرر حجتك أو عمرتك ، وتصدقك على الفقير المحتاج أولى من أضحيتك...فهم الشريعة أولى من دراستها ، وإذا لم ندرس ونتعلم أولاً مقاصد الشرع قبل أن نتعلم الشرع ذاته فلامعنى له ، لأننا سنتحول لمجرد متلقين حافظين غير فاهمين ولا واعين لما نقرأ ونحفظ ، مثلنا مثل قارئ القرآن بدون فهم ، فرب قارئ يقرأ القرآن ، والقرآن يلعنه!!!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟