وزير التخطيط أعلن كثيراً أن مصر بحلول ٢٠٣٠ سيتغير شكلها ، بإجراءات وإصلاحات قررت الحكومة تطبيقها...ولا أعلم ولا أدري ولايطاوعني قلبي أن أصدق هذا الكلام ، وكيف لي أن أتحول لإنسان ساذج وأصدق ذلك ، وكلما جاء وزير غير ومحى قرارات من سبقه ولو كانت قرآن كريم ، حتى مناهج التعليم ونظم إدارته لم تسلم من ذلك...وفي عام ٢٠١٣ كان المهندس أسامه كمال وزيراً للبترول ، وأتخذ قرارات أنا شخصياً أعتبرها من أعظم وأهم إنجازات قطاع البترول منذ تأسيسه، وهي قرارات تخص تحقيق العدالة الإجتماعية في قطاع تفاوتت فيه الأجور حتى بين من يجلسون في مكتب واحد..فقد قرر توحيد دخل القيادات ، ونص القرار على أن يكون الحد الأدنى لأي قيادة ٥٠ ألف جنيه ، بينما الحد الأقصى ٧٥ ألف جنيه ، وكان هو شخصياً يتقاضى مخصصات مجلس الوزراء فقط ال "٣٠" ألف ،كما قرر أن لاتزيد عضويات مجلس الإدارة عن عضويتين ، بشرط عدم الحصول على مقابل هذه العضويات ، وأعتبرت القيادات المستفيدة هذه القرارات غطرسة من أسامه كمال ، وقالوا عنه الكثير...ولو قلنا أن أسامه كمال كان شيطاناً يسير على الأرض، فماذا فعل الملائكة الذين جاءوا بعده؟ للأسف وجدنا من وصفوه بالعنيف يسعى لتطبيق العدالة ، والملائكة الأبرار منحو عضويات لبعض القيادات وصلت ل٦ و٧ عضويات ، وتركوا رؤساء شركات القطاع العام والمشترك رواتبهم لاتصل ل ١٢ ألف جنيه ، بينما في شركات أخرى يُصيف رؤساءها ب٣٠٠ ألف جنيه في الموسم ...فعلاً مصر ستتغير ، لكن في عام ٧ آلاف مش في عام ٢٠٣٠!!!!!