في تحليل الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله لشخصية البني آدمين يقول :عندما يدرك الناس أن الدولة تدار لحساب نخبة وليس لحساب أمة ، يصبح الفرد غير قادر على التضحية من أجل الوطن ، وينصرف ليبحث عن مصلحته الخاصة....ولهذا طول عمرنا نسمع عن المصري أنه طيب وحنين ومحب لكل اللي حواليه ، لكننا شوفنا وبنشوف المصري أصبح سفيه ومسرف وكتير كلام ومخالف لكل حاجة ، وإذا تعارضت مصلحته مع المصلحة العامة تبقى مصلحته أهم...عشان كده البلد بتتأخر ، لأنه سبب في البيروقراطية والفساد ... المشكلة أنه عندما يمسك بأطراف الحوار هاتك ياكلام عن إنجازاته حتى لو كان شغال حرامي وهليب...ورغم أن الخير جواه والنيل بيرويه إلا أن السفه وقلة الترشيد دايماً ملازمينه ، يعني تلاقيه يتكلم كويس عن الترشيد وعن خطط الحكومة وعما يجب أن يكون وهو مش فاهم حاجة ومن غير مايكون ليه كينونة ، وعندما تأتيه الفرصة وتبقى ليه حيثية تلاقيه إنسان سفيه ، وياسلام لو كان بيصرف على حساب صاحب المحل تلاقيه شخص تاني ، وممكن تلاقيه بياخد أو يستلف علشان يصيف في مارينا ومراسي ، وتلاقيه جايب عربية وأتنين ، وموبايل وأتنين ، رغم أن كل هذه الأشياء ضد مايتحدث به، وطالما أنه مبيدفعش من جيبه يفعل كل مايخالف حتى دينه ،علشان كده المصري أتغير ، وأصبح يقال عنه: المصري هيفضل مصري الخير جواه والسفه يملاه!!!!!
