بين عام مضى وعام اتى ترتسم في أذهان كلاً منا أمنيات يسوقها لنفسه، كلها أمنيات سعيدة ودعوات بالتوفيق وسداد الخطى والسير في طريق الحياة دون ضجيج ولا ضجر .
وأتمنى للجميع أن يكون العام الجديد عام رخاء وهناء وتوفيق، وأن يحقق كلاً منا يا يهفو إليه قلبه ويستقر عليه فؤاده، فالإنسان الذي يجميع بين طياته الخير والشر، يكون دائماً تواقاً إلى الخير ، حتى لو كان مبادراً لارتكاب كل ما هو بغيض مشين .
ولا يجب أن يحسب كلاً منا معاشه بما يمضي من أيام، فليست الأيام هي الفارق في تاريخ كل إنسان، ولكن الفارق الحقيقي هو ما يقدمه في لحظاته وصحوه ومنامه، والإحسان هو غاية كل بني آدم سوي ينشد الراحة في حياته وفي أيامه، لأن الله لا يضيع أجر المحسنين .
وكان الإمام علي يقول: طوبى لمن خلا من الغل صدره، وسلم من الغش قلبه.. وكل متوقع آت فتوقع ما تتمنى.. والرزقَ مقسومٌ .. وَسُوءُ الظَّنِّ لا ينفع ، وفقيرٌ كُلُّ من يطمع .. وغنيٌّ كُلُّ من يقنع.. وطَلبتُ الرَّاحَة لنفْسِي فلَم أجِد شَيئًا أَروح مِن تَرك مَا لَا يعْنينِي.
وقد كتب حسين السيد يقول: على خدود الحجر ساب الزمن تجاعيد...تحكى لدنيا البشر قصة ملوك و عبيد...الكل راح وأندثر واتساوى فى المواعيد...وساب فى أقصى السور آيات لها تمجيد.