الكاتب : عثمان علام |
03:23 am 27/12/2018
| 1767
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله ينعم على عباده بالشفاء، وبرحمته يصرف عنهم الشرور والبلاء، وهاهو العبد الفقير المهندس علاء الدين حجازي رئيس شركة إنبي بدأ يتماثل للشفاء، وقريباً سيعود إلى بيته وشركته وأسرتيه الصغيرة "أهل بيته"، والكبيرة موظفيه ومحبيه .
لقد قضى عدة أسابيع عليلاً مريضاً، بسبب ضغوط العمل وعدم تقصيره في خدمة بلده وقطاع البترول، وبفضل الدعوات تماثل للشفاء وعاد متحدثاً لبقاً ومبتسماً كما هي عادته بين أقرانه ومريديه، وعما قريب ممارساً لعمله مجاهداً في سبيل رفعة بلده .
لقد أظلمت أركان إنبي بمرضه، وفقد المكان رونقه وبريقه، ولم يعد المكان هو المكان، بل وعادت الذئاب تعوي من جديد، لكن سيعود العدل، وسيرجع علاء حجازي لتدخل الذئاب في جحورها إلى أن يأذن الله بنقلها أو جلدها أو دس السم لها، لتستريح البشرية من شرورها .
لقد جاءت محنة مرضه لتكون منحة ساقها الله له، ولتُظهر معادن الرجال الحقيقيون المحبون له، دون نفاق ولا رياء، ولتكشف وجوه كثيرة كانت مختبئة تحت ستار الجُبن، لكن ما أكثر محبي علاء حجازي وما أقلهم هؤلاء الشامتون .
إن علاء حجازي يمثل مدرسة وطنية، مدرسة ساعيةً للعمل والبناء، مدرسة تخرّج النفوس السوية، وتسعى لاكتشاف كل موهوب وإصلاح كل معطوب، مدرسة عاشت في زمن العمالقة، فنهلت منهم الكثير، حتى صار له منهج في الحب قبل الإدارة يتناقله عنه كل من يعمل بجواره أو حتى يصاحبه .
وبحق هذا اليوم، يوم الجمعة المباركة، نسأل الله الرحمن الرحيم، الملك القدوس السميع العليم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول، أن يتتم شفاء هذا الرجل المحترم، وأن يعيده سالماً غانماً لداره ولمحبيه، وإن نوعاً من الصدقات يتقبله الله دون المال، ألا وهو الدعاء، فنسألكم جميعاً أن تبتهلوا وتتضرعوا إلى الله بأن يكمل شفاء المهندس علاء حجازي، فهو قيمة كبيرة، وهو إن بعُد عن مكان ترك فيه فراغاً حقيقياً، وإن حل في مكان، حلت معه كل البركات، فهو صوت وسوط، من سياط الحق وأصواتها، وإن رجلاً مثله لن يضيره الله أبداً...جمعتكم مباركة