أعلم أن المهندس كمال مصطفى هو الذي بدأ التصنيع المحلي ب"بتروجت" في القطامية والمعدية إستكمالاً لإستراتيجية كمال حافظ، لكنني لم أعاصره ، إلا أنني عاصرت وجلست وتحدثت وكتبت ونقلت عن المهندس محمد الجوهري إنجازات القطاع وحماسه للتصنيع المحلي، وكيف أن الرجل كان شديد الحرص ولايزال على أن تكون كل إحتياجات قطاع البترول مكتوب عليها"صنع في مصر" ، مثلما كان في ورش القطامية أو في شركتي "الحفارات و ال"IDM"،ورأيت كيف أن الجوهري كان شديد الحزن لمجرد أن رأى تلك المعدات القادمة من كوريا للمصرية للتكرير المملوكة لأحمد هيكل ، وهو يتسآل في قرارة نفسه :أين بتروجت"...وقد أدخل السرور على نفسي وعلى كل مصري وطني كيف أن المهندس طارق الملا بدأ يستكمل إنجازات من سبقوه في هذا الهدف القومي والوطني الذي يلهب حماس الناس ، وهاهي معدية بتروجت وقبلها ورش القطامية يكتبان شهادة جديدة مستمدةً أمجادها وتاريخها من شجرة كمال مصطفى ومحمد الجوهري، هئولاء الذين تعبوا ولحنوا وتركوا نوتةً عظيمة سرعان ماجاء المهندس محمد الشيمي ليعزفها مثله مثل المايسترو الشاطر الذي تعلم ثم سار على نهج عمالقة سبقوه فأستحق لقب الجوهري عليه"المايسترو " محمد الشيمي...فتحية من القلب لكل رجال"بتروجت" العظماء سابقيهم ولاحقيهم وحالييهم!!!!
