الكاتب : عثمان علام |
03:55 am 19/01/2017
| 1410
أنصح كل رئيس شركة شيد مبنى جديد أن لايفكر في النقل إليه، وأن يقضى أيامه في مقره الحالي حتى ولو كان شقة تحت بير سلم ، فقد تحولت المباني الجديدة إلى نقمة على أصحابها ، حتى أنها تسببت في ترقية المهندس محمد الشيمي لدرجة وكيل وزارة للمشروعات بدون مشروعات.
وفي تاريخ قطاع البترول قصص كثيرة عن أولئك الذين شيدوا مباني ، لكنهم ما إن أوشكوا ليدخلوها حتى أُخرجوا منها غير مأسوف عليهم...كان الشيمي على أعتاب النقل للمقر الجديد ، لكن سرعان ماتسرب الخبر للآذان ، فكان القرار ، ولا أعلم هل هو قرار ترقية أم تركية ، المهم أن هناك قرار ، وأن رئيس بتروجت يوم الأربعاء ليس هو رئيسها يوم الخميس.
ونصيحتي إلى صاحب الچونلة والكعب العالي وفتحت الصدر ، إنتقل إلى المبنى الجديد لتذهب بلا رجعة ، وحتى لا نراك ثانيةً ، لكن نصيحتي إلى المهندس عادل الشويخ رئيس بتروجاس: لاتنتقل للمبنى الجديد ، فقد نوى من كان قبلكم ، فلا دخل هذا ولا ذاك.
ومن شابه العظماء فما ظلم ، فقد ظل الكاتب الصحفي سمير رجب يحلم بتشييد مبنى الجمهورية الجديد ، وماأن ظهرت معالمه حتى أقاله الرئيس الأسبق مبارك.
وليس هذا ولا ذاك هم المثل والقدوة ، فكم من وزير خطط ثم جرى عليه القلم ، وكم من باني لبيتٍ ولم يسكنه ، وكم من جامع مال لم ينفقه ، الكل تارك لا محالة ، إلا أن من يترك شيئاً شيده ليرى غيره يسكنه عكس الذي شيد وأرتحل.
ولا يسعني إلا أن أقول:- أعان الله الرئيس الجديد لبتروجت على مهامه الصعبة ، وأعان الله المهندس الشيمي على تلك المهام الجديدة ، والتي أولها النقل وأخرها الإنتقام !!!!