أخير حصل المهندس محمد حسنين رضوان على حقه ، وأعادت له الدولة كرامته التي أُهدرت طيلة عام ونصف.
فترة من الزمن كانت عصيبة على رجل أبلى بلاءً حسنا في كافة المواقع التي تولاها ، أقصوه من منصبه بدون سبب ، نكلوا به دون أن يعرف لذلك مخرجا ، طرق كل الأبواب فلم يفتح له إلا الرئيس...ماحدث لرضوان نموذج مكرر ومتداول مع كثيرون في قطاع البترول ، ماكان لنا أن نصمت ، وكتبنا ماتعرض له رضوان ، مرات كثيرة بقلم الزميل الصحفي خالد النجار في جريدة الأخبار ، ومرات أخرى عبر موقعنا المتواضع الفقير ، لكن أثبتت الأيام صدق ماكُتب ، وأكدت الأيام أن القيادة السياسية وأجهزة الدولة "ولو تأخروا بعض الوقت " أنهم على علم و دراية بكل شيئ ، وأدرك المهندس طارق الملا أن الحقوق يجب أن تعود لأصحابها ، وأن كل صاحب حق سيناله يوماً ، وجاء اليوم الذي ردت فيه المظالم.
وعلى قدر فرحتنا وفرحة كل الذين طالبوا بإنصاف محمد حسنين في حصوله على حقه ، بقدر فرحتنا للمنصب الجديد الذي كان ضرورة قصوى في ظل إتجاه الدولة للإهتمام بمشروعات الغاز ، وكالة ستعمل على إنقاذ مشروعات الغاز التي تراجعت بفعل فاعل ، وكالة ستعمل جنباً إلى جنب مع الإكتشافات الجديدة ، وكالة ولدت قوية برئاسة رجل فاهم وواعي وقادر على إعادة مشروعات الغاز إلى ماكانت عليه.
كل التحية والتقدير للقيادة السياسية وللأجهزة على خطواتهم الإنصافية والتي ستطول الجميع ، وتحية لوزير البترول الذي عمل على مساندة صاحب حق ، هذا الحق الذي طال إنتظاره سيكون بمثابة أمل وعمر لكل مظلوم ينتظر الحصول عليه مهما دارت الأيام على رأي الست أم كلثوم !!!!