عثمان علام: كل الذين تعرضوا للحسد أو السحر أو القر أو الذين طلبوا منصب أو ولد أو عطية أو كُرسي طالعوا " الحصن الحصين"، ففيه الخير والبركة والحماية والوقاية...ومع مرور الوقت أتضح أن هذا الكتيب فسد مع الزمن، وأصبح لدينا حصن حصين آخر...ففي قطاع البترول مثلاً لدينا كتيبات "الحصن الحصين لرئيس الشركة المتين" و" الحصن الحصين للقيادات المتبتين"، وهي ليست كتيبات مُسطرةً على الورق، لكنها محفوظةً في النفوس ...فمثلاً رؤساء الشركات الذين ظلوا لفترات في أماكنهم يوصون من يأتي بعدهم بحجاب البقاء لأطول فترة ممكنة... وكانت أبرز الوصايا التي أبقت على الفشلة في أماكنهم" تعيين أبناء القيادات"، أو منحهم سيارات وعطايا ، أو ساعات ذهبية و تماثيل فضية ،أو نقل المقربين منهم للعزب التي يتولون رئاستها ...وببركة هذه الوصية الجهنمية أختفى الحصن الحصين من المكاتب والبيوت والسيارات ، وأقتصر وجوده على المكتبات الأثرية فقط ، وأستبدله المحظوظون بوصية" الحصن الحصين لرئيس الشركة المتين والحصن الحصين للقيادات المتبتين!!!!