للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...المآثر العثمانية في القضية"الحرحورية"!!!

كلمتين ونص...المآثر العثمانية في القضية"الحرحورية"!!!

الكاتب : عثمان علام |

01:51 am 13/01/2017

| رئيس التحرير

| 1676


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

..ومن منّ مثلك أيها الحمار حتى نُهينك ونستحقرك ؟ ومن منّ مثلك يا"حرحور" حتى نتهمك بالغباء ونتهكم عليك وأنت صغير؟ ...لقد كان توفيق الحكيم حكيماً عندما أنصفك وكرمك وأسس لك جمعية أطلق عليها : جمعية أصدقاء الحمير ، فقد كان يرى أنك من الذكاء بمنزلةً تجعلنا نجلك ونحترمك ونقدرك ، وكان يجري إمحتانات قاسية للأعضاء ، ومن يجتازها يحمل لقب" حمار" ،ومن يرسب فيها يظل بعض الوقت "حرحور" ، أي صغير الحمار ، حتى يشتد عوده فيحصل على لقب "جحش" ،أي حمار متوسط العمر ، ثم مايلبس حتى يصبح حمار .

ورأى الحكيم "كما حُكي لي"أن المصري الأصيل مثله مثل الحمار ، يعمل ويجتهد ويتحمل ويصبر ، وإن أثقلت عليه ضرب حافره في الأرض فلا يتحرك ولو بالطبل البلدي ، وهذه طبيعة مشتركة بين كائن الإنسان وكائن الحمار .

ومن مآثر الحمار أنه يكسو عظمه لحمه ، كما أنه لايقترب من الماء المالح ، ويعرفه دون أن يتذوقه ، وبينما تقع كل الحيونات في المجاري والترع ، يعبرها الحمار بسلامة لبراعته في قياس المسافات ، والحمار إذا امتطيته مرة لمكان ما فهو يتوجه إليه في المرة المقبلة دون إشارة منك .

والقرآن الكريم لم يحقر الحمار عندما قال: كمثل الحمار يحمل أسفارَ، أو في قوله : إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"، بل كان ذكراً لخصال أوجدها الله فيه ، ومثلما كان للإنسان خصال وللكلاب خصال ، ولكل المخلوقات أوصاف ، جاء للحمار أوصاف ميزه بها القرأن الكريم .

وقد خاطب الحمار الإنسان يوماً فقال:-

عجبي عليك يا إبن آدم يا كبير الدار ، قومت الدنيا وما قعدت لما قالوا أنك حمار..هو إسمي شتيمة ولاجنسي ده عار.. خلقني ربي وخلقك ولا حدش ليه خيار..وأنا مهما زاد الحمل فوقي صابر على المشوار..لا في يوم أقول إشمعنا اخويا ولا اخد منه تار...ولا يوم أبص لرزق غيري واطق منه وأغار...ولا أرفع في يوم عيني علي جارتي وأصون الجار...ولا مهر ادفع لحمارتي ولا شبكة ولا سوار...ولا شقة أجمع في تمنها ولا أجهز دار...ولا حرمي حامل تتوحم عايزه الكاڤيار...ولا بنت تخرج عن طوعي وتجيب لي العار...لا إبن يدمن و يهلوس و يقع وينهار...عايش في حالي متهني و ليه أفكار...باكل وبشرب وانهق و ما فيش أسرار...عندي بني آدم يخدمني ليل ونهار...إن جعت يشتري برسيمي بأغلى الاسعار...وفي مرضي يفضل يعالجني و يدعي الستار.

فاللهم بحق يوم الجمعة أن تجعلنا من الحراحير!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟