الكاتب : عثمان علام |
08:31 pm 20/03/2016
| شخصيات
| 2491
حــــــــوار أجراه :
خالد النجـــار وعثمـــان علام:
دائما لديه الجديد ، أفكار عميقة ومدروسة وأحلام لا تنقطععن مصر الواعدة لديه مقولة شهيرة ( مصر غنية بإدارة غبية ) يتملكه حزن على الفرص الضائعة ، ويثق فى أن مصر قادمة رغم الصعاب، ويثق فى اخلاص الرئيس عبدالفتاح السيسى ويدرك أنهيعمل بسرعة الصاروخ ويحتاج لمن يجاريه لتكتمل منظومةالنجاح ، د محمد سعدالدين رئيس جمعية مستثمرى الغازوعضو جمعية المستثمرين ، أحد المغامرين والمؤثرين فىمجال الأعمال والغيورين على مصر ، يتحدث عن مشاكل الغازوحلول أزمة الطاقة ، ويفكر خارج الصندوق فى حلول لمشاكلالتصدير ومعضلة الدولار ، لديه أفكار بسيطة للخروج منالأزمة ، ويراهن على شباب مصر الطموح ، يعمل فى العديدمن المجالات ويحقق نجاحات متعددة ، ويؤمن بأن الله لايضيع أجر من أحسن عملا ، ليؤكد ان حب مصر ليس بالكلاموانما بالعمل والانتاج.. د . محمد سعد الدين قصة نجاحتحتاج الى استتساخ وإلي نص الحوار:
بنك القيادات هوالحل .. ومصر دولة غنية بإدارة غبية .
س-ماهي مشكلة الطاقة في مصر ؟
....مشكلة الطاقة في مصر ليست وليدة اليوم والمفترض أننابلد بها تنمية ولابد أن تواكب الطاقة التنمية التي تحدثفي أي بلد ويجب توافر الغاز والبترول والكهرباء بالإضافةإلي الأيدي العاملة المدربة والعنصر الآخر وهي الأموال اللازمةلبناء المنشآت وتشغيلها. وبالنسبة لمشكلة الطاقة فمنالمفترض أن لدينا في مصر خطة للبحث والاستكشاف للبترولوالغاز ونروج لها لإحضار الشركات العالمية للتنقيب واكتشافحقول جديدة ونقدم لهذه الشركات العديد من الحوافز لجذبهمواستمرارهم لتنمية الحقول لتساعدنا في استخراج خاماتالطاقة لتواكب التنمية المنشودة ويجب ألا نستكين لان لديناحقولا منتجة ويجب تفعيل الاستكشاف وتطوير الحقول. ولابدللتنمية من ضخ استثمارات جديدة ولكننا نواجه سياسة خاطئةمنذ الأبد بتبني نظريات العصر الشمولي وهو دعم كل شيءوذلك خطأ كبير.
....أطالب بتوجيهه للمستحقين. فمسألة الدعم تعمل نوعامن التراخي وسوء الاستخدام يعني سلعة مثل الكهرباء لو دفعالمواطن خمسة قروش عن كل كيلو مثلا فلن يهتم بالترشيدويكون هناك هدر وستتركها شغالة ليل نهار وكذلك البنزينوالسولار يعامل بنفس الطريقة من التراخي وعدم الترشيدنظرا لرخص سعره. فلا يتجه المواطن للترشيد إلا إذا كانللمادة التي يستخدمها قيمة. وطالما رخص السعر قل الاهتمامبالترشيد فلابد من ترشيد الدعم فسلعة مثل البوتاجاز تكلفةالأنبوبة الفعلية 75 جنيها وتباع بـ 2 جنيه مما يزيد الهدروالتهريب. ويشجع الناس علي المتاجرة بالسوق السوداء وكذلكليتر السولار يباع بستة أضعاف.. إحنا فاتحين الحنفية عليالآخر. والأرقام في تصاعد كنا بندعم بـ 500 مليون إلي أنوصلنا 180 مليار جنيه. ولو تم توجيه الدعم بعناية وللأفرادالذين يستحقونه ونعطي جزءا للمصانع مع التفريق في أن كلالمصانع ليست مستحقه للدعم فمثلا المصانع التي لها دورواضح في التصدير وجلب العملة الصعبة لابد من دعمه وممكنالدعم يكون نقديا لكن دعم السلع غير مجد ويسمح بحصولمواطن مقتدر علي عدد أكبر بنفس قيمة الدعم أي أنه يستفيدمرات مضاعفة لأنه يصعب السيطرة علي السلع ولايمكن منعشخص من الشراء فلو هناك سلعة مدعومة بجنيه فالفقيرسيحصل علي قطعة أو اثنتين أما الغني فيمكنه الحصول عليمليون قطعة وبهذا يكون قد حصل علي مليون جنيه دعم فمنيحكم المسألة. فالدعم النقدي هو الحل. وسيدفع للترشيدومناسب في حالة الكهرباء. والتي يجب أن يكون لنا وقفةلأننا بحاجة ملحة للترشيد ونظرا لأننا نعاني أزمة نقصالوقود اللازم للمحطات وتهالك المحطات التي تعمل حالياوحاجتها الملحة لصيانات متكررة.
....يجب إلغاء الدعم المقدم لكل المصانع سواء علي الغازالطبيعي أو السولار أو حتي الكهرباء. لأنه سيخفض عجزالموازنة العامة بشكل كبير بالإضافة إلي أنه سيسهم فيإعادة تشكيل منظومة الدعم من جديد.وتقوم وزارة الصناعةوالتجارة بمنح الدعم لصناعات معينة وذلك وفقا لاستراتيجياتواضحة. ويكون في صورة تقديم تخفيض جمركي علي كلمستلزمات الإنتاج المستوردة أو القيام بدعم عمليات التصديربالمصانع المحلية و تخفيض تكاليف إصدار تراخيصالمصانع الجديدة وتكاليف ترفيق الأراضي الصناعية.و يجبعلي الحكومة أيضا توفير فاتورة دعم طاقة للمصانعواستغلالها في تعميق التصنيع المحلي ورفع كفاءة المنتجاتالمحلية لكي تستطيع المنافسة في الداخل والخارج.
س-وما سبل مواجهة مشاكل الكهرباء ؟
....اللجوء للطاقة البديلة هو الحل الأمثل في ظل الضغوط التيتلاحقنا في نقص الطاقة وتراجع سبل توفيرها. فقد حباناالله بشمس مشرقة وفترة سطوع ليست موجودة إلا فياستراليا والجزائر ولدينا كل المميزات الطبيعية. ولابد أن نستفيدمن التجربة الألمانية حيث استطاعوا استخدام الطاقة الشمسيةرغم عدم سطوع الشمس عندهم لكننا أهملنا ما أعطانا الله منفترات سطوع لامثيل لها.بل يمكننا أن نغذي أوروبا كاملةبالطاقة الشمسية. وبإمكاننا إنتاج 5 ميجاوات بتكلفة 32 مليارجنيه ونغطي 20٪ من إنتاج مصر من الكهرباء.
....ببساطة المشكلة في صاحب القرار. فمشاريع عديدةتتوقف بسبب الروتين وأفكار عديدة تموت بسبب الإهمالفكل مسئول يهمه عدم الدخول في مشاكل فالكهرباء تصلهاالمواد البترولية مدعومة وتستهلكه في تشغيل المحطات وتبيعالكهرباء بسعر يقل عما لو باعته عن طريق التوليد بالطاقةالشمسية فتستريح ولا يجتهد مسئول في البحث عن مصادرجديدة للطاقة. وباعتقاده يأن التكلفة أقل من خلال استخدامالمازوت والغاز لكنه نسي أن كل هذه المواد مدعومة وتم حرقهذا الدعم في الهواء.
....لدينا بنوك يمكنها تبني تلك المشروعات من خلالتشجيع حكومي ولو تم تبسيط الأمور للناس فبحسبةبسيطة تكلفة فاتورة الكهرباء علي مدار 8 سنوات تعوضتركيب محطة طاقة شمسية توفر استهلاكنا مدي الحياة. لكنالمشكلة في التمويل الذي يجب أن تشجعه الحكومة لتحفيزالناس. ومن خلال الاستخدام هناك فائض يتم توليده وبالإمكاندخوله لشبكة الكهرباء ويستفيد من قيمته المواطن وهذةالطريقة تضمن توفير كميات كبيرة من الكهرباء يمكن منخلالها توفير المحطات نهارا وتشغيلها ليلا وهذا يعطينافرصة لعملية الربط الكهربائي مع بعض الدول المجاورةويمكن تبادل الكهرباء لأن وقت ذروة الاستهلاك يختلف بيننافالاستفادة تكون للدولتين ويمكن تطبيق تلك المنظومة معالسعودية. وهناك مشكلة أخري وهي أن طريقة استخدامنا للطاقةخاطئة ففي أمريكا يستخدمون اللمبات الموفرة يعني لمبة10 وات تعطينا إضاءة 80 وات. وهذا التقصير من الحكومةالتي يجب أن تحفز المواطنين لاستخدام اللمبات الموفرة.وإعطاء حوافز للمستوردين بخفض الجمارك علي اللمباتالموفرة ورفعها للعادية ودعم مصانع اللمبات الموفرة فيمصر.
س-وماذا قدمتم فى هذا المجال ؟
....لابد التأكيد على اننا فى مجموعة سعد الدين لدينا تجاربناجحة فى الطاقة الشمسية حيث قمنا بتتفيذ مشروع للطاقةالشمسية وتوصيلها الى ٣٠٠٠ منزل بسوهاج وتم تسليمهم ،بالاضافة الى تنفيذ محطة سيوة بالكامل بقدرة ٢٠ ميجا ،وقد حققنا سمعة دولية فى مجال الطاقة السمسية لنتوسعلنقل خبرتنا والتجربة الناجحة الى جيبوتى لاقامة محطة بقدرة٥٠ ميجا ، ونعتبر تلك التجربة بمثابة رسالة نحملها كسفراءلمصر فى الخارج .
....لابد أن نسير في خطوط متوازية بعمل اكتشافات جديدةلحقول البترول وتفعيل تنميتها وكذلك ترشيد استهلاكنا للطاقةإلي جانب التوسع وتشجيع استخدام الطاقة البديلة لتحل المشكلةالتي تحاصرنا وتزحف علي الأجيال القادمة وتطارد مسارالتنمية. فلابد من تشريع يرفع السعر ومن يستحق الدعميحصل علي دعم نقدي.
س-هل سيحل استيراد الغاز مشاكل الطاقة؟
....الاستيراد سيخلق مشكلة إذا لم نرفع الدعم.. حتي يكونهناك عدل فهناك أسعار مختلفة تحصل بها المصانع عليالطاقة كثيفة الاستهلاك خلاف المصانع الأخري.. ولكن الحلالواقعي هو رفع الدعم وفتح الاستيراد. ولابد أن يكون راسخالدينا أننا نضر الناس بدعم السلع ولكن ندعمهم ماديا أفضل فهناك فرد يحصل علي أنبوبة بوتاجاز مدعومة بخمسينجنيها وفي المقابل صاحب مصنع يحصل علي 50 أنبوبةويستفيد من الدعم علي كل أنبوبة أين العدل في ذلك ونفسالمأساة في السولار والبنزين. وإذا تم فتح الاستيراد وتجنيبالدعم سنقضي علي التهريب الذي هو آفة المشكلة في أزمةالطاقة.