لم يكن المرضى وحدهم هم الذين عانوا من إهمال وبيروقراطية مستشفى البترول بالإسكندرية، جدرانها وطرقاتها وحواطئها أيضاً عانت من الهكسوس الذين كانوا يحتلون ويسيطرون على كل شيئ، الرحمة نُزعت من قلوبهم، فلم يتركوا بشر ولا حجر إلا وعذبوه، حتى بات الحال أسوء من حال الشركات التي قذفت بهم ليكونوا زبانية جهنم وليس ملائكة الرحمة .
وبعد كل هذه المعاناة الطويلة، جاء الكيميائي عمرو مصطفى ليكون هو رسول الرحمة في هذه المستشفى، وليكون عوناً لأصحاب الأنات والآهات، وعندما خلصت النوايا لخدمة أصحاب الحاجات وجد أيادي كثيرة تمتد اليه بالعون لخدمة المرضى والمكلومين، منها يد المهندس محمد عبدالحافظ رئيس سوميد وهشام نور رئيس إيلاب.
وقد كان اختيار اللواء هشام لطفي لإدارة المستشفى، هو المشرط الذي اجتث به عمرو مصطفى الفساد والإهمال، هذا الاختيار هوجم بسببه عمرو مصطفى من قبل، وكأن هشام لطفي هو الشقيق الأصعر له، والحمد لله أن هشام لطفي استطاع قطع كل الالسنة، بإنجازات موثقة وملموسة على أرض الواقع، بل وتعالت الأصوات في كل مكان، ومنها السويس، منادية بتطبيق تجربة مستشفى بترول الإسكندرية .
تحية لكل فريق عمل المستشفى، ومهما كانت كلمات الشكر والعرفان لهم، فهي لا تساوي دعوة موجوع أو مريض فوض أمره إلى الله، تاركاً نفسه أمانة في أعناقهم، فهو ثواب لا يعادله ثواب .
لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي:
