ضمن المشروعات الكبرى التي نحتاجها في مصر مشروع أنا اعتبره مشروع القرن وكل القرون، وهو إعادة فرز النخبة...ولا أقصد هنا نخبة بعينها، لأننا بصراحة نحتاج لنخبة جديدة شاملة وفي كل المجالات، لأن ما جنته مصر من سقوط ثقافي وإجتماعي واقتصادي وسياسي واعلامي وبترولي وكهربائي ومائي، كان بسبب نخبة مضللة، نخبة رأسمالية متوحشة فكرياً ومنهجياً .
أما سبب إعادة الفرز، فكل المصائب التي حلت بمصر كانت بسبب نخبة عفنة في كل المجالات، هذه النخبة ساهمت في تلويث عقول الناس وتشويه افكارهم، بل وإعلان الحرب على كل شريف عفيف وصاحب فكر ورأي ، وكثيراً من حركات القمع التي تعرض لها بعض المتعلمين والمتميزين جاءت من نخبة فاسدة اعتلت الكراسي في اماكن متعددة .
اما في قطاع البترول، فهناك حاجة ملحة لإعادة فرز النخبة، وهذا يتطلب نوع من التغيير الجذري الذي يطول أشخاص كثيرون وفي اماكن حساسة وغايةً في الأهمية، لأن حركة التنوير والتطهير والبناء التي يقودها رئيس الجمهورية لا تتوافق مع وجود هؤلاء، أو لا يترافق وجودهم معها .
وربما تكون النخبة البترولية متمثلة في الفكر المتوارث منذ القدم، فكر الشللية والمحسوبية وأهل الثقة وليس أهل المغنى، لأن اهل المغنى عندما تركوا الساحة ظهرت أغاني أهل الثقة، وطفت على السطح "الكيمي كيمي كو"، لأن مزجانجي الثقة استطاع بفلوسه تعبئة شريط كاسيت يكسر الدنيا...ولو كان هناك روية صحيحة وواقعية لتم اختيار اهل المغنى الحقيقيون ليخرجوا طرباً أصيلاً بعيداً عن عبده الكرف وبهظ بيه .
وأهل المغنى في قطاع البترول، لابد وأن يكون هم النخبة الجديدة، ولا أظن أن هناك أفضل من مهندسين البترول ليقودوا تيار التنوير البترولي، ويتحولوا هم للنخبة الحاكمة، ويصدروا قرارات تخرج الزيت والغاز من الآبار، و تطرب السميعة بعيداً عن "الكيمي كيمي كو "، وبعيداً عن أصحاب خلطة تدمير الكفاءات " الدفاس وابو دهشوم" .
لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي:
