ما أعرفه وشاهدته، أن نائب رئيس الهيئة للشئون المالية يعمل أكثر من 15 ساعة يومياً، وهو لا يقوى على مغادرة مكتبه ولو لساعة واحدة، فلديه هموم كثيرة لا تستطيع الجبال تحملها.
وما أعرفه وشاهدته أيضاً، أن نيابة التجارة الخارجية لديها نفس الهموم الموجودة في المالية، فهي تدير أكثر من 13 مليار دولار سنوياً، وهو رقم يمثل حجم تداول واستيراد المنتجات، باعتبارها تاجر الدولة الذي يجب أن يكون شاطراً .
والمحاسب أيمن حجازي بات مسئولاً عن النيابتين، يعني همومه باتت مضاعفة، فهل يقوى على تحمل كل ذلك؟، وهل لديه الوقت والصحة لإدارة النيابتين؟، وهل جف القطاع من القيادات حتى يدير شخص واحد نيابتين مهمتين كهاتين؟، وحتى لو افترضنا ان ايمن حجازي سوبر مان المحاسبين في مصر، برضو السن ليه حكمه، والرجل لن يجد الوقت الكافي لملاحقة أعمال النيابتين، ثم أنه سيخرج للمعاش بعد شهر ونصف، فما الحل إذاً !!
الأمر الأخر، هل بات النحس يعشش ويسكن نيابة التجارة الخارجية؟، فمنذ أن تركها المهندس طارق الملا تولى هذه النيابة ثلاث قيادات، من تلا المهندس طارق حدثت له مشكلات وجهات التحقيق تولت الأمر حسب ما علمت، هشام نور كان أداءه رائع، وترك المنصب في محاولة لتصعيده وحتى لا يظل أسير المنصب فترة أكثر من اللازم، وحتى يكون عطاءه أكثر ربما في مكان أكثر حاجة اليه، وطارق زكي صدر قرار بنقله خبير لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، دون ذكر الأسباب .
ولا شك أن كل هؤلاء لا يمكن الطعن في شرفهم أو نزاهتهم أو ذمتهم، فجميعهم وطنيون "إن لم يوجد ما يثبت عكس ذلك"، ولا يمكن المزايدة عليهم، كما لا يمكننا أن نتهم أحد بالتقصير، فقد عاصرت هشام نور ورأيت كيف كانت تدار النيابة بالهمة والنشاط والجهد الغير عادي، لكن ما المانع في التفتيش خلف الستار، ودراسة أحوال المساعدين ومن تحت مظلتهم، وتقييم ادائهم، فربما يكون الجميع ضحايا أفعال واحد منهم، أو ربما يكون هناك شيطان يسكن النيابة، ومن ثم يفسد كل شيئ، وفي هذه الحالة نستعين بخبير الأعمال عفركوش اللبناني لفك العمل وطرد الشيطان .
لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي:
