لو جربت مرة تنزل قبر ، أو حتى تشتغل تُربي، وتنفض التراب عن أي إنسان كان عزيز عليك، إنسان كنت بتحبه حتى الثمالة ومات، هتكتشف بنفسك أنه تحول لحفنة من التُراب لا قيمة لها، ولم يعد له أي ملامح، وتذكره كيف كان في الدنيا، هتكتشف اننا ولا حاجة، ولا شيئ، شوية كائنات رايحين جايين، نازلين طالعين تقطيع في بعض، نختلف ونتقاتل ونتصارع على كل شيئ زائل، حتماً كل شيئ زائل، لأنك أنت شخصياً صانع الأشياء زائل ، وبعد مرور ستة أشهر ستتحول لحفنة من التراب تضمها قطعة بيضاء من القماش، مقبورة تحت الأرض، لا ذكر لها...هذا هو تفسير قوله تعالى: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا "..فهل تستحق الحياة كل هذا العراك ؟؟؟