للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...فلا الركض ينتهي ولا الأشياء ندركها

كلمتين ونص...فلا الركض ينتهي ولا الأشياء ندركها

الكاتب : عثمان علام |

05:11 am 10/07/2018

| رئيس التحرير

| 1394


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

الحياة كما هي..لم تتغير يوماً لا قبلي ولا بعدي..الشمس تطلع وتغيب..والنهار يتبعه الليل..والحياة يتبعها الموت..كل يوم يولد إنسان ويفنى آخر..ويمرض واحد ويشفى غيره..ويترك واحد منصبه ويجلس مكانه آخر..والشباب يكبر ويتزوج.. والزوجات تنجب..ننام ونستيقظ..نحزن ونفرح..نأكل ونجوع ثم نأكل ونجوع مرةً آخرى..نصلي ونصوم ونحج ونعتمر ونتصدق ونزكي..نرتكب المعاصي ونتوب..ثم نرتكبها مرةً آخرى..ونتوب أيضاً لنرتكبها بلا نهاية..نكتب ونقرأ..ثم ننسى ونكتب مرةً أخرى لننسى ما كتبناه سابقاً..عجلة الحياة لا تتوقف..ونمطها ثابت مهما شهد من تغيرات .


إنها فلسفة غريبة في معترك آخره النهاية..الكل يعلم تلك النهاية..لكنه يظل يعافر ويكافح ويخطئ ويصيب ويوجع دماغه بلا فائدة..لا المشاكل تنتهي ولا الأفراح تنقطع..ولا الأحزان أيضاً..نركض خلف الأشياء لندركها..ثم نتعب لنواصل السير لندرك تلك الأشياء..فلا الركض ينتهي..ولا الأشياء ندركها...إذاً لماذا التعب؟،..إنها حكمة الله في خلقه.. يعرفون أنهم زائلون ورغم ذلك تراهم متشبثون بكل شيئ..صالح أو طالح.. مفيد أو غير مفيد.. سيئ أو حسن..وتستمر الحياة.. وتطلع الشمس ثم تغرب..ويأتي النهار ويتبعه الليل.. ويكبر قوماً ويصغر أخرون.. ويظلمون غيرهم وأنفسهم.. ثم يعدلون..ثم يعاودون الظلم.. ألم اقل لكم إنها الحياة !! 


قال تعال ( لقد خلقنا الإنسان في كبد)

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟