للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...لماذا يكسب الكفار مباريات كأس العالم ونُهزم نحن؟

كلمتين ونص...لماذا يكسب الكفار مباريات كأس العالم ونُهزم نحن؟

الكاتب : عثمان علام |

08:15 pm 30/06/2018

| رئيس التحرير

| 1424


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

حتى في كرة القدم، خرج كل المؤمنون الموحدون من سباق كأس العالم 2018، ولم يبقى إلا الكفار الملحدون في نظرنا نحن...إنه العجب الذي يثير التساؤلات في نفوسنا جميعاً، كيف لنا أن نهزم ونحن نصلي ونصوم ونقرأ القرأن قبل المباراة، بينما هم قد يعربدون ويعاشرون النساء بالليل ويفوزون بالنهار، فما هي الحكاية؟؟

في نظرنا نحن العرب المسلمون، إذا مرض"ترامب" توهمنا أن ذلك بفضل دعواتنا، وإذا اشتعلت النيران في إحدى الولايات الأمريكية قلنا أن هذا بفضل صلواتنا، وتناسينا كل الأحاديث القدسية والنبوية والآيات القرأنية والإنجيلية التي تقول أن ذلك من عند الله، ولا علاقة له بدعاء الضعيف على القوي.

وكان الدكتور مصطفى محمود يقول، إذا نزل إثنان في عرض البحر، أحدهما مؤمن والثاني كافر، فالله لن ينجي إلا من يعرف العوم، وذلك من باب الأخذ بالأسباب.

ثم إن المسلمين لم يقولوا أن أنهيارات البيت الحرام والعواصف والسيول، من دعاء الفقراء على ملوك السعودية، ولا المسيحيون قالوا أن مايحدث لبيت المقدس تكاسل وتخاذل من الجميع، الكل يرجع الأمور إلى جهله وقلة حيلته، وتفصيله لأمور الدين على هواه وتواكله.

وأمريكا التي نقول أنها كافرة تسيدت العالم بالعلم والمعرفة، واليابان التي لايدين مواطنيها بأي ملة دائنة للعالم مالياً، لتقديسهم للعلم أيضاً، الله لا علاقة له بجهلنا وتخلفنا وتخاذلنا وتكاسلنا وتواكلنا، الله يرى الإنسان القوي خير من الضعيف أياً كانت ديانته ومعتقداته، والذي يعمل ليفيد البشرية خير من العابد الخاشع الراكع القاطن لبيوت الله.

وكتبت من قبل وقلت، أنه بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ذهب الروس للبحث عن ملفات أمواله وسنداته، فيما بحث البريطانيون عن أصول أجداده، وبحث الفرنسيون عن فضائحه، بينما بحث الإسرائليون عن أصوله الدينية...أما العرب فقد بحثوا عن صور ابنته وزوجته الجميلتين، وظلوا يبحلقون ويحلقون في صدورهن وأردافهن، وهكذا صنع بنا الجهل.

شعوب غير متعلمة، شعوب تُشبع بطونها قبل عقولها وشهواتها قبل ثقافاتها، نهتم بالمظهر ونتجاهل الجوهر، نرتكب الخطيئة بالليل ونصلي لله بالنهار، نتحدث أكثر مما نعمل، وإن عملنا لانتقن العمل، ننكر على الناس صنيعهم ونصنع أفظع ماننكره عليهم، ننفق على الصحة ونتجاهل البيئة، نشتكي من المعلم وتركنا الإعلام يبث سمومه، كلاً منا إرتدى عباءة الواعظ الشيخ الورع التقي، وكلنا في الأصل الشيطان يعظ، الكل أنبرى ليجلد غيره، ولم يفكر يوماً في إصلاح نفسه، أخلاقنا فسدت، عاداتنا ضاعت، تقاليدنا أنهارات، تحولنا إلى قشور، وفي زمان ساد العالم الظلام قدناه نحن في العلم والمعرفة، لكننا دفنا تراثنا، أصبح مقبور تحت الرمال...راجعوا أنفسكم، وليعلم الجميع أن الله وضع معياراً حقيقياً للنجاح لا علاقة له بالتدين الظاهر، فقال تعالى: وان ليس للإنسان إلا ماسعى، وأن سعيه سوف يُرى....صدق الله العظيم

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟