لا أعتبر قرار رفع أسعار البنزين والسولار والغاز والبوتاجاز والمازوت قرارً خاطئ ، فهناك دول صغيرة وفقيرة وتعيش على المعونات أتخذت خطوات الإصلاح الإقتصادي منذ زمن طويل، مثل الأردن التي تبيع الطاقة بمختلف أنواعها بأسعارها المتداولة عالمياً، لكنها تخفضها عندما تنخفض وترفعها عندما ترتفع، والأهم من ذلك كله أنها تراقب حركة السوق، فلاتترك المواطن فريسة لسائق الميكروباص أو التوك توك الذي يحصل على الزيادة من كل راس تركب معه على مزاجه هو وليس بالتسعيرة الرسمية، ولا تترك السريحة يتحكمون في أسعار أنبوبة البوتاجاز، ولا تترك قارئ عداد الغاز أو الكهرباء يقرأ بمزاجه...وهذا تظبيط للقرارات، لأن "ظبط الشغل أهم من الشغل ".
ومنذ زيادة أسعار المحروقات لم أخرج من البيت، فأتمنى وأنا أركب الميكروباص هذا الأسبوع أن لا أجد عفاريت الأسفلت يفعلون مايحلو ويروق لهم ، ساعتها سأضطر مرغماً لركوب الموتوسيكل، فب 5 لتر فقط أجوب مصر كلها، وليت كل من يستطيع يفعل ذلك، فما أحلى ركوب الموتوسيكل والناس حول نار المدفئة في ليالي الشتاء وحول التكييف في نهار الصيف .