للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...المُلا والمرشحون..البقاء أم الرحيل .

كلمتين ونص...المُلا والمرشحون..البقاء أم الرحيل .

الكاتب : عثمان علام |

07:02 pm 07/06/2018

| رئيس التحرير

| 1289


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

إرضاء الناس غاية لا تدرك، واحد الصالحين أجاب عندما سُأل: كيف السلامة من الناس؟..فقال: أن تعطيهم مالك ولا تأخذ من أموالهم، وأن تقضي لهم حوائجهم ولا تسألهم حاجتك، وأن تهب نفسك لهم ولا تطلب منهم شيئ، وبعد كل هذا ليتك تسلم.

ومنذ بدء الخليقة ولم يجتمع الناس على قلب رجل واحد، وسيد الخلق "ص" قالوا عنه شاعر وساحر ومجنون، بل إن الذي خلق الخلق، هناك من ينكره ويتخذ معبوداً غيره، وفي الهند على سبيل المثال العديد من الطوائف التي تعبد البقر والنساء والحجارة.

لقد استحضرت هذا وأنا اراقب ردة فعل الناس في قطاع البترول على التشكيل الجديد للوزارة، وكل يدلو بدلوه سواء بعلم أو بدون، بل إن الكثير من العاملين دشنوا صفحات مطالبين فيها بتولي فلان حقيبة البترول، وصفحات تطالب بتغيير المهندس طارق الملا الوزير الحالي وصفحات تطالب ببقاءه.

وهذا أو ذاك ليس مقياساً صحيحاً ولا علمياً ولا حتى واقعياً للتغير أو الإبقاء، لأن جميع ما سبق لا يستند إلى أسس او معلومات نبني عليها ما نكتب، بل إن الحدس نفسه في تلك الحالة قد يكون مخطئ رغم توافر معطيات التغيير أو الإبقاء، والتجارب في هذه الحالات منذ أكثر من ثلاثين سنة خير شاهد ودليل على ما أقول، غير أن للحقيقة وجوه كثيرة قد لا يعلمها البعض.

لكن المشهد يبدو وقد اصابه التلعثم والحيرة دون جدوى، فمظاليم اليوم هم الذين يطالبون باستبدال الوزير، والذين لا ناقة لهم ولا جمل في شيئ لا يهمهم من يكون الوزير أو من سيكون، والمنصفون أيضاً لا يهمهم الأمر، فهم يرون في قطاع البترول مؤسسة منظمة وتحكمها اسس وقواعد غير مرهونةً بالأشخاص، والدليل أن القطاع عمرة أكثر من مائة ولا يزال قطاعاً حيوياً ومتطوراً رغم المتغيرات التي تعتريه.

غير أن ثمة امر يحتاج الى توضيح، وهو أن المظاليم لم ينتهوا في عهد من العهود، فآلاف العاملين الذين يصفقون للمهندس سامح فهمي ويرونه البطل الوحيد في تاريخ قطاع البترول، يتخللهم حفنة من الناس يرونه عكس ذلك تماماً، وهكذا عهود عبدالهادي قنديل وحمدي البنبي وعبدالله غراب واسامه كمال وحتى محمود لطيف الذي جلس على الكرسي لمدة أسبوع فقط.

إذاً الأمر يحتاج إلى منطق قوي للعرض، ولإذاعة ونشر فكرة تغيير الوزير أو الإبقاء عليه، والمنطق يقول أن الأمر لن يتأتى بالتمني، فلن يتم تغيير الوزير بسبب مجموعة من الناس لا تعجبهم سياسته، فهذا شيئ معهود منذ القدم، ولن يتم الإبقاء على الوزير أيضاً لأن هناك مجموعة تؤيده وتطالب ببقاءه، فهناك أيضاً رؤية للقيادة السياسية وتقارير للجهات الرقابية والأمنية والسيادية هي التي تضع يدها على مواضع الضعف والقوة، وحتى لو كان أداء الوزير الحالي صالح بنسبة ‎%‎100 وترك الوزارة فهذه سنة الحياة وما عهدنا عليه أجدادنا من قبل، ولو دامت لك ما وصلت إلى غيرك، وأي منصب مهما طال فالزوال هو النتيجة الحتمية لا مناص منها، لكن يبقى الحكم على الأمور بشيئ من الموضوعية وعدم الحياد، فتحييد القضية" أي قضية"إنما هو أسلوب للإضعاف وعدم الإنصاف، وعلى الجميع أن يذكروا للوزير ولأي شخص جلس على الكرسي ماله وما عليه، وهذا أمر لا ينطوي على البقاء أو الزوال، فالعديد من القيادات تركوا مناصبهم دون سبب، ولكنهم لايزالون عالقون في الأذهان دون تجريح أو نقد.

وبعيداً عن بقاء المهندس طارق الملا أو رحيله عن الوزارة، فإن هناك عدة شخصيات قد تكون مرشحة وقد تكون غير مرشحة، وكل ما يقال ينطوي على تكنهات تنبثق من الحب والود لمن يطلقونها، أو تنطوي على شطارة المرشحين أنفسهم ومدى ارتباطهم بالقطاع والناس لأعوام طويلة، لكن من أدرانا أن المهندسون: طارق الحديدي ومحمد شعيب ومحمد شيمي وعابد عز الرجال وعمرو مصطفى وكارم محمود وخالد عبدالبديع مرشحون بالفعل؟؟.. فمن الممكن أنه لو وجدت النية في التغيير سيكون هناك مرشحون قد لا نعرفهم أو قد لا نتوقعهم، وتكون هي المفاجأة بعينها، وماذا لو أن الأسماء المرشحة جميعها لم يأتي منها واحد يوحد الله، هل سنبكي على اللبن المسكوب ونردد" ولا يوم من أيامك يا ملا".

دعوا الأمور تجري كما يحلو لها، وإن بقي الوزير فخير وبركة والناس اتعودت عليه، وهناك مشروعات تستدعي البقاء، وإن تغير فقد لا يكون ذلك عيب فيه بقدر ما هو عُرف وأسلوب متبع، وفي كلا الحالتين علينا أن نوجه الشكر والعرفان لما قدمه الوزير لصفته وليس لشخصه، ولننتظر حتى القرار الأخير، ويا خبر النهارده بفلوس..بكره يبقى ببلاش.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟