...ومن قال أن المتخلفين سيرحلون..ليس معياراً أو حتى منطقياً، أن من حضر من الوزراء حلف اليمين لرئيس الجمهورية هو الذي سيستمر في الوزارة الجديدة " إذا كان هناك تغيير أصلاً"، وأن من تخلف عن حلف اليمين سيكون خارج التشكيل...لأن المسألة ببساطة لها عدة أوجه، الوجه الأول: أن بعض الوزراء الذين تخلفوا عن حلف اليمين كانوا في مهام رسمية منعتهم من الحضور، وبتكليف من الرئيس...الوجه الثاني: أن من تخلف قد لا يقوى على الحركة في نهار رمضان، وبالتالي لم يحضر..الوجه الثالث: أن الوزراء المتخلفون قد يكونوا هم المستمرون، وأن من حضروا هم الذين سيكونوا خارج التشكيل، ولهذا جاء بهم الرئيس حتى يكون ذلك بمثابة الوداع الأخير..الوجه الرابع: أن قاعة المجلس قد لا تتسع فعلاً لكل هذا العدد، ومن ثم لم يحضروا.
ياسادة...ليس هناك شيئ قطعي، وليس هناك تجربة ثابتة، وليس هناك تبؤات واقعية، فأحياناً الحقيقة تجافي المنطق عندما تتطلب المصلحة ذلك.