على النعيمي وزير النفط السعودي السابق، أصدر كتاباً بعنوان"من البادية إلى عالم النفط"، يحكي فيه قصة 21 عاما وزيراً للنفط في المملكة العربية السعودية، بل وتطرق إلى ذكريات ما قبل وزارة النفط، ليحكي قصة كفاح لم يتورع الرجل عن ذكرها بشجاعة، وهو الذي كان يعتلي كرسي وزارة تتحكم في أسعار الخام عالمياً.
وإذا كان كتاب علي النعيمي هو أكثر إثارة وتشويقاً للمهتمين بمجال النفط والعاملين فيه عربياً وإقليمياً، فإن كتاباً أخر سيحكي قصة حياة سامح فهمي مع عالم النفط، سيكون أكثر ثراءً وتشويقاً وإثارةً من النعيمي، وهذا ليس لأفضلية هذا على ذاك، بقدر ما تحويه خزائن سامح فهمي عن عالم النفط داخلياً وخارجياً، وكيف لا وهو ذلك الفتى المولود في بيت عرف المجال قبل أن يعرفه هو، وإحدى عشر عاماً ونصف وزيراً، وقبلها ما يقارب الثلاثون عاماً داخل قطاع البترول، لهي فترات كافية للتأريخ والتدرين، ولتكون مرجع للأجيال القادمة والحالية والأجيال السابقة، وإذا كان تاريخ المهندس سامح فهمي لا يقاس بعدد السنوات فقط، فإنه يقاس بما حدث على أرض الواقع وهو كثير.
عما قريب سيكون هناك مرجع وليس كتاب، يسطر حياة سامح فهمي، يحكي فيه عن تاريخه وإنجازاته، وعن رجال عملوا معه، وعن رجال خرجوا للعالم الرحب من مدرسته، وعن محطات لا يعلمها الكثيرون، وعن شركاء في العمل، وعن ذلك المجهول الغامض الذي يعلمه هو وحده .
