للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...هل غفر الله للحجاج ؟

كلمتين ونص...هل غفر الله للحجاج ؟

الكاتب : عثمان علام |

02:14 am 04/05/2018

| رئيس التحرير

| 1884


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

ليست الجنة بيد أحد..ولا النار ايضاً.. وسيدنا عمر على عدله وعلو منزلته وورعه كان يقول: إذا نادى منادٍ يوم القيامة كل الناس يدخلون الجنة إلا واحداً لظننت أنه أنها..فلا أحد يدخل الجنة بعمله..إنما بعفو الله ورحمته وغفرانه... وسُئل النبي هل يدخل الجنة احد بعمله؟..قال لا ..ولا أنا إلا ان يتغمدني الله برحمته.

وربما لا يعرف التاريخ من هو أبطش من الحجاج بن يوسف الثقفي..فقد كان قاطعاً للروؤس..وكان فاتحاً وغازياً في سبيل الله أيضاً...وعندما أقترب من الموت..دعا ربه وقال: يارب أغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل..وقال بيتين من الشعر قيل أنهم ابكوا الحسن البصري:

يا رب قد حلف الأعداء واجتهدوا..أيمانهم أنني من ساكني النار. 

أيحلفون على عمياء ويحهم...ما ظنهم بعظيم العفو غفار.

وقد كان الخليفة عمر ابن عبد العزيز على ورعه وزهده وتقواه يغبط الحجاج على كلمة حكيمة قالها قبل وفاته "اللهم اغفر لي فإنهم يزعمون أنك لا تفعل"

وقد تفوه كل عظماء الشرق والغرب بكلمات وقت احتضارهم...فحين حضرت الوفاة خالد بن الوليد قال: "لم يبق شبر في جسدي إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح..وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير...وعلي بن أبي طالب حين طعنه ابن ملجم قال: "فزت ورب الكعبة".

وقال هارون الرشيد حين حضرته الوفاة "يا من لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه" .

ولما حضرت بلالاً الوفاة قال "غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه"...وحين سألوا الإسكندر الأكبر عمن سيخلفه قال: "الأقوى"...وحين هزم انطونيو على يد اوكتافيوس قال وهو يحتضر بين يدي كليوباترا: "لم اسقط بطريقة مخزية فأنا روماني هزمني روماني آخر" ..وبنفس الغرور صرخ نابليون قبل وفاته: "البقاء لفرنسا والجيش وجوزفين"...وقال العسكري الفرنسي الشهير موريس دوساكس: كان الحلم قصيراً، لكنه جميل" .

أما المفكر الإيطالي الشهير ميكافيلي (صاحب الغاية تبرر الوسيلة) فقال: "سأذهب للجحيم حيث أتمتع بصحبة الباباوات وملوك أوروبا"..وحين حضرت الوفاة المستعرب جون فيلبي قال: أخيرا.. لقد مللت العرب"...وكان الملك البريطاني هنري الثامن يخشى زعماء الكنيسة وكان يصرخ قبل وفاته: "رهبان.. رهبان في كل مكان"...أما المؤرخ البريطاني توماس كارلايل فقال: "إن كان هذا هو الموت OK"...وحين اغتيل اسحاق رابين رئيس وزراء اسرائيل قال: "أرجو أن لايكون فلسطينيا".

والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".

جمعتكم مباركة

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟