لا أظن ان المهندس سامح فهمي يطمح في أن يعود وزيراً...فمن قبل كان سامح فهمي وزيراً ومهندساً ومصدراً ومرجعاً ومكتشفاً وباحثاً ومنقباً ومخططاً وبانياً ومشيداً..أما الآن فهو المرجع لكل ما سبق..هو أمهات الكتب التي ينقل عنها الباحثون عن المناصب والكراسي مناهجهم التي سيتبعونها عندما يجلسون على الكراسي..فلا تشغلوا أنفسكم بعودته أو عدمها..لأن سامح فهمي لم يخرج حتى يعود..سامح في قلب كل موظف بقطاع البترول..وسيظل في قلوبهم وزيراً كان أو شخصاً مجرداً من أي منصب...ومن العبث أن تقارنوه بغيره..فلا الوقت ولا الزمان ولا الظروف ولا الأدوات ستخرج مقارنة عادلة بينه وبين غيره..ويكفي أن قطاع البترول يُجل الرجل ويعظمه ويحبه..وهذا أكبر من أي شيئ..لأنها أشياء لا يستطيع أحد شرائها بالمال..والله تعالى يقول" لو أنفقت ما في الأرضِ جميعاً، ما الفت بين قلوبهم، ولكن الله الفَّ بينهم".