للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...كاميليا وشقة الملذات وتاريخ أقل قبحاً

كلمتين ونص...كاميليا وشقة الملذات وتاريخ أقل قبحاً

الكاتب : عثمان علام |

05:23 am 23/04/2018

| رئيس التحرير

| 1699


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

بينما كان أنيس منصور مسافراً في إحدى رحلاته إلى أوربا..وقبل سفره مرضت امه في اللحظات الأخيرة فقام بإعادة التذكرة إلى شركة الطيران واشترتها الممثلة كاميليا التي اشتهرت بعلاقتها الغرامية مع الملك فاروق وسقطت الطائرة وماتت كاميليا بدلاً من انيس منصور الذي ذهب إلي مكان الحادث في اليوم التالي وكتب عن قصة الطائرة والضحية الشهيرة.

ويحكي أنيس منصور فيقول: يوم سفر كاميليا كنت أيضًا مسافرًا...وكنت قد انتقلت حديثًا إلى جريدة «الأهرام» بعد أن أغلقت الحكومة (الجريدة المسائية) التي كنا نعمل فيها وكان رئيس تحريرها كامل الشناوي..وقبل أن أسافر اتصلت بوالدتي هاتفيًا أطمئن عليها..فلاحظت أن صوتها خافت، وأنها تحاول أن تغيره بما يعطي انطباعًا بأنها قوية (زي البمب). ولم تفلح ولما ذهبت اليها وجدتها مريضة..وعدلت عن السفر..وذهبت إلى شركة الطيران أعيد تذكرتي..وهناك وجدت الناقد الفني المعروف حسن امام عمر مع الفنانة كاميليا..وعرفت أنها تريد السفر لولا أنها لم تجد مكانًا فأعطيتها تذكرتي..وكان ما كان..وكانت ـ ولا تزال ـ حادثة كاميليا نموذجًا للأكاذيب الصحافية والشائعات التي تتحول بمرور الوقت إلى حقائق ظالمة.

وقد تقول الكثيرون على كاميليا..ومنهم من أكد انها ماتت في شقة الملذات..وفي كتاب للمؤلف شريف عفت بعنوان"تاريخ أقل قبحاً" يقول: إنه يحتفظ بالبطاقة التي كتبها صحافي كبير لكاميليا بعنوان «شقة الملذات»..مؤكداً أنها كانت متعددة العلاقات..ولم تذهب..فكانت هذه الحملة الاجرامية على فتاة مسكينة ويؤسفني ألا أذكر الصحافي.

ويقول أنيس منصور: أما حادث نجاتي من الموت فقد تكرر..والسبب مرض أمي فعندما كنت طالبًا بالجامعة كنت أسكن في حي الزمالك..وكان بين الزمالك والجامعة ترام..وفي يوم ذهبت أبحث لأمي عن دواء، ولم أجد الصيدلي، قررت أن أعود إليه بعد الدراسة..وركبت الترام وبسبب الزحام وقفت على السلم..ونظرت فوجدت الطبيب في داخل الترام فسارعت إليه أخبره بحاجتي..في هذه اللحظة جاءت سيارة عسكرية وأطاحت بالواقفين على السلم..فماتوا.

وعندما عملت في «أخبار اليوم» افتتحت احدى شركات الطيران العالمية خطًا جديدًا..قيل لي: تسافر؟ قلت : فورًا!. وقبل أن أسافر كان لا بد أن أطمئن على أمي وكلمتها..وجدت صوتها هزيلًا. وسألت أمي فتظاهرت بالصحة والعافية. فعدلت عن السفر. وفي اليوم التالي احترقت الطائرة عند نهاية الخط الجديد.

وقبل وفاتها، يرحمها الله، طلب مني الأطباء دواء من أميركا..وقفت أمام الأسانسير استدعيه..لم يأت..هبطت الدرج الطويل مسرعًا لكي أدرك أحد أصدقائي الطيارين ولم أكد أصل إلى الباب الخارجي للعمارة حتى سمعت انفجارًا مدويًا..لقد سقط الأسانسير بكل من فيه..وماتوا

والأعمار بيد الله..ومثل هذه الحوادث وغيرها تؤكد أن الحياة اليوم تحت أقدام الأمهات..والجنة غدًا.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟