للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...رسالة إلى دراويش الجهل

كلمتين ونص...رسالة إلى دراويش الجهل

الكاتب : عثمان علام |

04:28 am 06/04/2018

| رئيس التحرير

| 1467


أقرأ أيضا: Test

 

إذا سافرت فأنت تقرأ الدنيا كلها بقدميك وعينيك وأُذنيك وجميع حواسك..وإذا قرأت فأنت ترى كل من حولك..إفتح عينيك وأذنيك وسوف تجد العجب...وهذه هي السعادة...ولو لم تكن القراءة كذلك لما كان أول ماسُطر في القرآن وسمعته آذان محمد "ص" كلمة "إقرأ" ..إنها لذةً مابعدها لذة . 

وبالقراءة يحصل الذهن على التهوية الضرورية فلا يتعفن..وستفهم نفسك من خلال الناس الذين تقرأ لهم..وإذا فهمت نفسك فقد وضعت قدمك على بداية الطريق وعرفت من أين يكون المسير.. وكان الدكتور مصطفى محمود يقول: أنت في حاجة إلى قراءة الفلسفة والشعر والقصص وكل شيئ.

والقراءة مثل الصلاة..ليس مهماً أن تخشع فيها من أول مرة أو بعد مرات..المهم أن تكون لديك عادة الصلاة والقراءة أيضاً...وكان أنيس منصور، يرى أن أي شيء أو ورق يقع في يدك يجب أن تقرأه..المهم أن تكون القراءة عادة..وأن تصاحبها لذة المعرفة..ولا خوف على هذا القارئ الذي يبحث عن الكلام اللذيذ وعن الموضوعات الممتعة..لأن هدف القراءة هو أن تتحقق المتعة والبهجة لديك..وهذه المتعة هي التي تجعلك لا تتوقف عن القراءة..ولا يجب أن يخاف الاب على الإبن الصغير أو الكبير من أي شيئ يقرؤه.. حتى لو قرأ قصصاً بوليسية أو حكايات غرامية أو رحلات علمية أو تاريخية أو فلكية ؟..فالكتاب هو الذي يشعل النار في خياله ويجدد أحلامه ويفتح شهيته على دنيا جديدة في أي إتجاه أدبي أو علمي أو جغرافي أو فلكي.

هذه رسالة إلى كل عالم ومتعلم..وإلى كل أُمي وجاهل أو متجاهل..رسالة الى الآباء والأبناء..الأغنياء والفقراء..رسالة الى النفس والغير..رسالة إلى كل ولاة الأمر...رسالة إلى كل دراويش الجهل ودعاة المعرفة.. القراءة ثم القراءة ثم القراءة .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟