للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...في ذكرى العندليب.. "النجمة مالت على القمر"

كلمتين ونص...في ذكرى العندليب.. "النجمة مالت على القمر"

الكاتب : عثمان علام |

04:56 am 31/03/2018

| رئيس التحرير

| 1421


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

نشوة الحب للعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ تظل عالقةً بالإنسان مهما تقدم به العمر...فلا أحد يستطيع ان يجتث مرحلة من حياته حتى يغيب حليم عنها..فجميعنا في الصغر تربينا وعشقنا واحببنا وتغزلنا على اغانيه..ولم تخلو رسالة عاشق في العشرين من عمره او في الثلاثين الا وبها مقطع لاغنية شدى بها عبدالحليم..بل ان الكثير من اغانيه الوطنية خلقت حالة من العشق داخل وجدان كل مصري محب لبلده، وخاصةً كبار السن الذين عاصروه فترة النكسة وفي نصر اكتوبر 73.

ومن اغانيه الوطنية" العهد الجديد" سنة 1952 وهو أول نشيد وطني غناه في حياته، و"إحنا الشعب" وهي أول أغنية للرئيس جمال عبد الناصر بعد اختياره شعبياً لأن يكون رئيساً للجمهورية سنة 1956، واغنية على ارضها" أو "أغنية المسيح" والتي تتغنى بالقدس ،و"ابنك يقولك يا بطل" و"نشيد الوطن الأكبر" و"حكاية شعب" و"صورة" التي غناها في عيد الثورة في 23 يوليو 1966، و"عدى النهار "و"أحلف بسماها" و"البندقية اتكلمت" و"عاش اللي قال" وهي أول أغنية غناها عبد الحليم بعد نصر أكتوبر 1973 ،و"النجمة مالت على القمر"

ورغم الشهرة الكبيرة التي تمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عدداً كبيراً من أغانيه لا يعرفها كثير من الناس، والسبب الحقيقي لهذا هو ان هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم اذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه وهذا السبب نتج عنه شىء من الندرة وتم الاعتقاد أنه تراث مجهول ولكنه معلوم لكثير من المؤرخين والاذاعيين المصريين المخضرمين وقد قدمت الاذاعة بعضا منها من خلال برنامج منتهي الطرب مع ابراهيم حفني وساعة طرب علي موجات اذاعة الاغاني .

وإذا حسبنا عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون نجد أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريباً .

أصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد سببه مرض البلهارسيا، وكان هذا التليف سببا في وفاته عام 1977 ،وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956، عندما أصيب بأول نزيف في المعدة وكان وقتها مدعواً على الإفطار بشهر رمضان لدى صديقه مصطفى العريف.

كانت له سكرتيرة خاصة هي الآنسة سهير محمد علي وعملت معه منذ 1972 وكانت مرافقته في كل المستشفيات التي رقد فيها.

توفي يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعأه مما أدى إلى النزيف، وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي. 

حزن الجمهور حزنا شديدا حتى أن بعض الفتيات في مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر..وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفنانة الراحلة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟