الإقتراع هو نوعاً من الشورى التي أقرها الإسلام ..وعمل بها السابقون.. بل وتوارثتها الدول الديمقراطية.. ولسنا أقل منهم علماً ولا ثقافة ولا دراية.. ومن المفترض أن المواطن المصري ليس بحاجة لمن يقول له إنزل وشارك في الإنتخابات..فإذا كنا نؤمن بحق أن هذه بلدنا ووطننا فلابد من النزول والمشاركة الإيجابية.. وإذا كنا بحق ندرك قيمة الإنجازات التي تحققت في الأربع سنوات الماضية..فعلينا أن ننزل ونشارك.. وإذا كنا نريد أن نجني ثمار ما زُرع ونحافظ على الإستقرار الذي تبحث عنه كافة الدول المتشرذمة.. فعلينا أن ننزل ونشارك.
النزول والمشاركة في الإنتخابات لا تعني أننا ندعم الرئيس عبدالفتاح السيسي.. بقدر ما ندعم بلدنا ونبني مستقبل أفضل لأولادنا..ومن غابت عنه البصيرة فليذهب إلى أماكن اللاجئين من مختلف البلدان في مصر..وهي أماكن ليست ببعيدة.. ليرى كيف أن الأمن والإستقرار نعمة تتطلب الحمد..ونحن والحمد لله لا نقارن أنفسنا بالذين تفككوا..ولكن نحكم عقولنا قبل قلوبنا..وما هو حادث على أرض الواقع من جهد وعمل..يجعلنا نشارك ونختار من في إستطاعته أن يُكمل معنا المشوار دون حاجة في نفسه ولا مكسب شخصي.
فبلدي وإن جارت عليَّ عزيزة.. وقومي وإن ضنوا عليَّ كرام.