سوء الفهم القائم بين مصر والمملكة العربية السعودية أدى بشركة "أرامكو"الى إتخاذ إجراءات تعسفية ضد هيئة البترول والشركات،وأغلب الظن أنها مدفوعةً بتوجهات سياسية،تعبر عن موقف المملكة تجاه مصر،وقد جاء قطعها لتوريد المنتجات البترولية منذ أكتوبر الماضي ليبرهن على ذلك...ورغم أن هذه المنتجات ليست مجانية وإنما "بالتقسيط" المريح،لكنها أصرت على الوقف...وهذا أمرلايقلقني،فالهيئة تستطيع جلب المنتجات من أي مكان وعن طريق أي مورد،لكن يقلقني وضع شركات المشروعات العاملة في السعودية مع "أرامكو"ذاتها...وقد علمت أن المسئولين هناك رفضوا مقابلة رئيس إحدى شركات القطاع الكبرى،وقد وسط أحد المسئولين لتلطيف الجو دون نتيجة...وأتمنى على الله أن لاتنساق المملكة في إتجاهها هذا تجاه أم الدنيا مصر،فمهما حدث فمصر هي مصر،وحتى وإن اغترت السعودية بأموالها ونفطها ومقدراتها،فإنها يجب ألا تنسى أو تتناسى أن مصر قلب العروبة،وأنها حامي الأرض والعرض،هذا العرض لو أنتهك في السعودية فلن يجد عنه مدافع سوى مصر،وأن مصر هي البلد الوحيدة التي قدمت دماء وأرواح جنودها ليبقى الوطن العربي،وأن مصر هي من علمت العرب الطب والهندسة واللغة والعلوم وفن الإتكيت،لكن هنعمل أيه مع دولة بها البيت الحرام والمسجد النبوي،وبها يسكن الرسول،فهو الذي سيشفع للأمة يوم القيامة ،وهو شفيع المملكة الآن!!!!!
