قرّرت الكتابة لك بالقلم.. فرأيت القلب يكتب قبل القلم.. رأيت بك وعاصرتك إنسانا ومعلما.. وتعلمت منك خفّة الروح ورقتها، ولجمالها حسن، فأنت إنسان بكل صدق يسطر عنك الاحترام احترامه..فقد خفّفت عنا جميعاً كلّ ألم.. فلن يكون على وفاءك ندم
سيدي ...من أيّ أبواب الثّناء سندخل.. وبأيّ أبيات القصيد..نعبر وفي كل لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر..كنت كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت .. كنت ولازلت كالنّخلة الشّامخة تعطي كلها بلا حدود وتبقي دائما عاليه..فجزاك عنّا أفضل ما جزى العاملين المخلصين جزاء وبارك الله لك وأسعدك أينما حطّت بك الرحال بقاء.. وبكل الحبّ والوفاء وبأرقّ كلمات الشّكر والثّناء ومن قلوب ملؤها الإخاء نتقدّم بالشّكر لمن تفانت في الحب..لعملها و وطنها فأحبها تراب هذا الوطن مع الآباء والأبناء...وذكراك ذكري ليست للسطور تكتب ولكنها ملحمة خالده يعيش علي ذكراها ورحيقها جيل بعد جيل يتشكّر.
اختلفنا حول حضرة حبيبنا فلله درنا كيف لا نختلف حولك وعنك وان اختلفنا فالحصر هنا يحصر شرازم ادعت البطولة في وقت كانت بطولتك في فتح أرزاق للناس والعباد تناديهم وهم يدعون البكم والصمم...والشئ الذي بالضرورة ان يقال هو إعطاء كل ذي حق حقه وأن كان مدحا.. وإذا مدحناك فإنّما نمدح مواهب الله فيك فالفضل لمن منحك لا لمن مدحك ..ولاننا نري في سمائنا دوما نجوم برّاقة.. لايخفت بريقها عنّا لحظة واحدة.. نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة..ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة فاستحقت وبكل فخر أن يرفع اسمها في عليانا.
سامح
هو رجل قدري كان قدره ليس ان يسعد قلوبا ضاقت عليها أنفسها بل حمل علي عاتقه مسئولية وطن منذ ان كان جنديا الي ان اعتلي مسئولية وأقدار وطن..ولأن
الأسباب الصغيرة لها غالبا نتائج كبيرة ، ففقدان المسمار اضاع حدوة الحصان وفقدان الحدوة اضاع الحصان ،وفقدان الحصان اضاع الفارس فكان وجودك فارسا لتمكين قطاعاً يحرك دولاب حياة وطن..ولأن في كل إنسان هناك ضعف وقوة ..شجاعة وجبن ..صمود واستسلام ..نقاء وقذارة ..فالمخلص يقاوم ..والغادر يخون ..والضعيف يتهاوى تحت اليأس ..والبطل يقاتل فأنت المقاتل دائماً.
فيا وطن لماذا كل العصافير لها منازل الا العصافير التي تحترف الجد والاجتهاد والعمل والكفاح..فهي ترفرف خارج الوطن وتكتفي بالمشاهدة ويكتفي الوطن واقفا ليسترجع جموع كفاحها على استحياء مخافة استفهام ليس له معنى او قيمة.. بل ليس له وجود ولكننا ولكنهم يعلمونه حق المعرفة من هو البطل.
هو زرع جميل ولن يضيع جميل اينما زرع..فلكل مبدع إنجاز، ولكل شكر قصيدة، ولكل مقام مقال، ولكل نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشّكر نُهديك وربّ العرش يحميك.
وهو...تجاهل أخطاء الآخرين وترفع عنها..وذلك لايعني أنه ضعيف الشخصية..بل يعني أنه يتمتع بخلق رفيع ..هو صاحب العفو لمقدرته عليه فالعفو يصلح الكريم ويفسد اللئيم وهو كريم ابن كرماء وهو سحاب في الوعد مطر في الإنجاز.
هو ...ظلموه انتقاما من وطن هم باعوه بأبخس الاثمان..ويبقي في محنته بشوشاً صابراً واثقاً من الفرج..ويشاء الله ان تنتقم له ذرات وطن ودعاء بشر ليظل اسمه عالياً شامخاً شموخ هرم.
