من قبل وصفت عادل رجب رئيس النقابة العامة للبترول بأنه إبن بطوطة ،وكنت أقصد تشبيهه به في حركاته وسكناته وليس في أفعاله وأقواله ، ولم يكن هذا إلا تقويماً وإرشاداً ونصحا ،وبعد مرور العام أقول :أن عادل رجب هو فعلاً إبن بطوطه ،لكن هذه المرة إبن بطوطه الحقيقي وليس التقليد ، وقد أثبتت الأيام أن جولاته كانت مطلوبة، وأن سياسة الباب المفتوح كانت صحيحة ، وأن مد الأيدي بالسلام كانت مثمرة ، وأشهد أنه لم ينساق وراء ماقيل وماسيقال وماهو مقول، وإذا كان عادل رجب قد جعل له ودن من طين لكل من تقولّ عليه، فإن أُذنه الثانية كانت تسمع وتتابع آنين العمال ومشاكلهم ،بل وتعمل على حلها دون ضجيج...وحتى لايدعي المدّعون بطولات زائفة ومزيفة، فإن عادل رجب مضى على ترأسه للنقابة قرابة العام، وطوال هذه الفترة وجدنا من حوله متجولون هائمون في كل مكان، والحمد لله لم يحدث شيئ في القطاع حتى يقال أنهم كانوا سور برلين الحصين، بل سارت الأمور في شكلها الطبيعي...والذين لاموا عادل رجب وقالوا عنه أنه شاعر وكاهن ومجنون لم نعد اليوم نسمع لهم صوتاً تجاه قضية ولا صياحاً تجاه مظلمة، وإنما كشفتهم رياح تغيير عاتية في ليلة شتاءً مظلمة ، شلحت هدومهم من على جلودهم، لتؤكد أن رجب أقوى منهم جميعاً ،وأنه الفاعل دون حديث، والمنجز دون ضجيج، وليس الصائح الراقد، ولا المتحدث اللامع!!!!
