لا يجب وسط كل هذه الفرحة بتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة أن ننسى عبقري البترول المصري في العصر الحديث المهندس سامح فهمي..فهو صاحب الفضل في إنشاء خط الغاز العربي..وهو صاحب الفضل في إنشاء مصانع تسييل الغاز..وهو صاحب الفضل في وصول الغاز للصعيد الجواني والبراني..وهو صاحب الفضل في أشياء كثيرة جعلتنا الآن نتحدث وبغزارة عن الفوائد اللا متناهية من أستقبال الغاز الأسرائيلي والقبرصي واليوماني وتسييله وتصديره عبر خطوط سامح فهمي..وأعتقد أنه صاحب الحق الآن في أن يخرج ليتكلم ويشرح أبعاد القضية المثارة حالياً..وإذا كانت مصر قد عانت خلال أكثر من ثلاثون عاماً من الفساد وتدمير البنية التحتية في معظم المرافق..فإن قطاع البترول على يد سامح فهمي ظل القطاع الوحيد الذي ساير عصره..وتحول لقطاع عالمي..وراجعوا ما تم خلال إحدى عشر عاماً ونصف واحكموا حكماً مجرد من أي غرض..لأنكم إذا حكمتم الحكم العدل..ستندمون لأنكم لم تقدموا أنفسكم فداءً لهذا الرجل الذي لم يناله إلا السجن والجحود والنكران بعد كل ما قدم..أريدكم فقط أن تتذكروا وأنتم تطالعون الصحف..وتتابعون النشرات.. وتبحلقون في شاشات هواتفكم..لماذا حُبس سامح فهمي وستة نفر من قيادات قطاع البترول الكبار !!!
