التجارب الناجحة في قطاع البترول كثيرة، لكني أعتبر تجربة كلاً من: عمرو مصطفى وسعد أبو المعاطي ومحمد عبدالحافظ ومحمد صادق وخالد الغزالي، تجارب ناجحة على الإطلاق، ومن يقرأ حركة كلاً منهما في مكانه كبيراً كان أو صغيراً، يكتشف أنهم أنجزوا الكثير، فبجهودهم ومساندة الوزير صنعوا كيانات جديدة.
فمن كان يحلم أن أموك ستكون كما هي عليه الآن..ومن كان يظن أن سوميد ستنجز مثل ذلك الإنجاز الذي حدث خلال عامين ماضيين..ومن كان يتخيل أن مشروع أبو طرطور يتحول من الخسارة للمكسب..ومن كان يطمح في أن تتخطى مكاسب أبو قير للأسمدة حاجز ال2 مليار جنيه..ومن هو ذلك العبقري الذي كان يستطيع أن يسكت 400 أسرة بالعمل والإنتاج في شركة ال sso، بعد المظاهرات والإضرابات.
أظن أن هناك تجربة قد تكون رائعة في القريب، وهي تجربة هشام نور الدين في إيلاب، والمؤشرات تؤكد أن هذا الرجل سيلحق بركب من سبقوه ويصنع من الفسيخ شربات، ونيابة التجارة الخارجية بهيئة البترول شاهدة على ذلك، وأعتقد أن المهندس طارق الملا وزير البترول يعي جيداً حجم تلك الإنجازات التي حققها هؤلاء، في أماكن إما أنها أعتادت على الركود منذ زمن، أو أنها تعودت على الخسائر دون توقف لفترات طويلة.
ولا شك أن هناك قيادات أخرى عديدة في القطاع تستطيع أن تلحق بالركب إذا ما أتيحت لهم الفرصة، ولعلي أكون متفائلاً إذا قلت أن هناك توجهات للقطاع بالزج بهم في الصفوف الأولى لتولي المسئولية، لكن ما يهمني أنه أصبح لدينا نماذج حية في العطاء والإنجاز، ومن ثم ليس من المنطق في شيئ أن نظل نجلد الذات طوال الوقت، لكن الأهم أن تلتفت الوزارة إلى أن هناك قيادات وإن كانت معدودة تسببت في هدم كيانات كانت كبيرة وعظيمة وعملاقة وكانت مدرسة لتخريج كل من هو شاطر "واخد بالك سيادتك" يافندم.
