رسالة تلقيتها من صديقي( ا ش) علق فيها على مقال كتبته منذ أسابيع، فكتب يقول:
أنجز وأوجز صديقي عثمان علام عندما سطر في بابه اليومي منذ أيام "كلمتين ونص" مقال عنوانه "عندك حق" تلك الجملة العبقرية الفضفاضة ذات المفعول السحري واسع المجال التي تُريح كل الأطراف إن كان فاعل أو مفعول به والمتعايشين بينهم ،فيشتكي الناجح مُفعم الأفكار من تصرفات الفاشل ضحل الخبرات عتيد الإخفاق من سوء التعامل وتعمد التنكيل والإهانات فتكون الإجابة "عندك حق" لتنزل برداً وسلاماً على الناجح صاحب الأفكار، ويشتكي الفاشل مُتَصلب الأفكار من الناجح صاحب المهارات من تعمد التسفيه وعدم الإحترام للقيادات والإنصياع للأوامر والتوجيهات فتكون الإجابة "عندك حق" لتنزل برداً وسلاماً على الفاشل الخايب صاحب الإخفاقات...وهكذا الحال تستمر المعارك والمشاحنات بين هذا وذاك واولئك وهؤلاء في جميع المجالات وأوجه الحياة بين الحق والمستحق والعدل والظلم والصواب والخطأ والعقل والهطل..ولأن الحلال بين والحرام بين فالفاشل يعلم إخفاقاته بفشله والناجح يعلم نجاحاته بمهارته، ولأن الناجح لن يقتنع برئاسة الفاشل والفاشل لن يقتنع برؤية الناجح جاء علام "بعندك حق" كإختصار لنظرية تبسيط الأفكار لإستيعاب الأفعال والأقدار كأسلوب لإستمرار الحياة ومساندة أصحاب القرار في إختياراتهم المنعدمة المعيار...فلن يغير الناجح نظرته للفاشل ولن يتغير حقد الفاشل على الناجح ولن يتغير معيار الاختيار ولن تتغير الآراء والأفكار بل والأخلاق الإنسانية منها والمهنية، ونتيجة لهذة الحالة من الإلتباس والملابسات واللعبكة واللاعبيك يصبح الحل في "عندك حق" حمايةً لكل الأطراف من أمراض ضغط الدم والسكر والجلطات لشريحة كبيرة من الناجحين يدهسون كل يوم بالأقدام والمحافظة على شريحة أكبر من الفشلة الحاقدين يزدادو كل يوم قوة وشأن دون أسباب أو أي مقومات.