للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...وفي حياتنا مصيبتان..أن نعيش بلا حب وأن نحب".

كلمتين ونص...وفي حياتنا مصيبتان..أن نعيش بلا حب وأن نحب".

الكاتب : عثمان علام |

04:01 am 13/12/2017

| رئيس التحرير

| 1419


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

تذكرت بالأمس ذكرى وفاة الكاتب الكبير والأديب العظيم أنيس منصور، فقد دخل المستشفى في 21 أكتوبر من عام 2011 إثر التهاب رئوي حاد، وبعد حودث مضاعفات ومعاناته مع المرض ووضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي، توفى ودفن جثمانه بمصر الجديدة.

ويتهم الكثيرون أنيس منصور بأنه كان عدو للمرأة، وكيف لا وهو الذي قال: "فتش عن المرأة وراء كل مصيبة"،و "مهما كانت متاعب النساء، فهي أقل من متاعبنا، فليست لهن زوجات كالرجال".

جمل كثيرة أعتبرته عدواً للمرأة، إلا أن حياته كانت مختلفة تمامًا عن كتاباته التي دومًا ما تسخر من المرأة.

لقد بكى أنيس منصور على فراق أمه وقالها صراحةً "كم أحببت هذه الأم وبكيت ومازلت أبكي فراقها فقد دفعتني للتفوق والقراءة وحفظ القرآن في طفولتي، كانت أمي وصديقتي في طفولتي وصباي"...وعندما مرضت زوجته قال: كنت أتصور أنه بعد البكاء المستمر على أمي لن أبكي على أحد، فهي التي كانت تساوي كل شيئ ولا تزال، وكنت أظن أن دموعي قد جفت، هذه الأيام أنا أبكي أضعاف ما بكيت طوال عمري، أدعو بطول العمر والعافية وأتوسل وأركع وأسجد لله، وكل دموعي حروف تكتب على الأرض رحمتك يا ربي أنها زوجتي".

زوجته في إحدى الحوارات الصحفية قالت أنه بالرغم من سخريته من قصص الحب والمرأة، إلا أنهما عاشا قصة حب أبدية، وكان دائمًا ما يقول لها "الواقع شيء والسخرية شيء آخر"، وكان دافعه وراء كتاباته أنه يرى أن كثيرًا من الأزواج التعساء ينتظرون كلماته التي تخفف عليهم.

وكان أنيس منصور يقول: نعم أحب المرأة، فهي التي أستطاعت بذكائها وتسامحها ورقتها ورهافة مشاعرها، وفي نفس الوقت بقوة شخصيتها واحتوائها أن تجذبني بخيوط حريرية ناعمة من حياة العزلة لأصبح مخلوقاً أجتماعياً يتفاعل، وينعم بالزواج بعد إضرابي، خوفاً من أن يصبح الزواج عائقاً أمام كياني الإبداعي ككاتب وأديب.

وكتب أنيس منصور كلمات كثيرة في الحب منها "المرأة خرجت من الرجل، لا من رأسه لكي تتحكم فيه، ولا من قدميه لكي توقعه، وإنما من أحد جنبيه لكي تكون إلى جواره، ومن تحت ذراعيه لكي تكون في حمايته، وبالقرب من قلبه لكي يحبها"، وكتب أيضا" بدَاخِل كُل امرأة حُب مُنَاسب لِرَجُل غَير مُنَاسب،و "الحب الحقيقي: أن تحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيساً، و في حياتنا مصيبتان..أن نعيش بلا حب وأن نحب".

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟