ربما تكون حركة التغييرات التي حدثت أمس هي الأفضل، ليس في شكلها فقط ولكن في مضمونها أيضاً، لا سيما وأن الكل كان يترقب من الذي سيتولى رئاسة جابكو الشركة الأكبر والأقدم والأعرق، وكذلك شركة بتروجت التي تعتبر أكبر شركة مشروعات والذراع القوي لقطاع البترول.

صبري الشرقاوي:

ويعتبر أختيار المهندس صبري الشرقاوي رئيساً لجابكو بمثابة نقلة قد تحدث في الشركة، وحتى إن لم يعمل على زيادة إنتاجها فسيعمل على ثبات الإنتاج.

والمهندس صبري عُين أولاً في شركة جيسوم للزيت" بتروجلف حالياً"،ثم سافر إلى سوريا للعمل هناك مع إحدى الشركات الأجنبية، ثم عاد ليعمل في رشيد، ثم تولى منصب مدير عام مساعد الانتاج بالشركة ثم مدير علم الانتاج ثم مدير حقول منطقة رشيد والبرلس ثم مساعد رئيس الشركة للعمليات ثم رئيس شركة الفرعونية ثم رئيس شركة الوسطاني ثم رئيس شركة بدرالدين ثم رئيس شركة جابكو.

والمهندس صبري الشرقاوي خريج هندسة البترول والتعدين قسم بترول، وحاصل على ماجستير في هندسة البترول.

علاء البطل:

أما نقل علاء النقل من عجيبة لشركة بدر الدين، فهذا لأنه من أبناء بدر الدين، ويمتلك خبرات كثيرة كجيولوجي محنك، ورغم قصر الفترة التي قضاها في عجيبة إلا أنه عمل قدر المستطاع على زيادة الإنتاج، ويعتبر البطل هو رئيس عجيبة الوحيد الذي كان يزور الحقول مرتين او ثلاثة شهرياً، وهذا امر قد لا يحدث كثيراً في بدر الدين، لأنه يعرف عنها مالا يعرفه غيره.

عصام القفاص:

أما المهندس عصام القفاص رئيس عجيبة الجديد، فهو مهندس كيمياء، يبلغ من العمر 57 عاماً، عمل في بداياته في شركة سوكو، ثم نقل لشركة رشيد مدير عام مساعد الانتاج، ثم مدير الإنتاج ثم مدير حقول رشيد والبرلس، ثم مساعد رئيس رشيد للعمليات، ثم رئيس شمال سيناء ثم تولى عجيبة، ويمتلك القفاص اخلاق عالية من خلال تعامله مع الجميع، والهدوء ودماثة الخلق، ويأمل العاملون في عجيبة أن يظل القفاص معهم لفترة كبيرة، والقفاص لديه ولدين وبنت احدهما مهندس بالشركة الفرعونية والثاني طالب بالاكاديمية البحرية والبنت متزوجة ولا تعمل.

عبدالله بخيت:

والمهندس عبدالله بخيت مهندس خزانات، بدأ حياته في شركة عجيبة وتدرج حتى تولى مدير عام هندسة البترول بالشركة، ثم تولى منصب مدير عمليات بتروشهد، ثم مساعد رئيس شركة عجيبة للعمليات، ثم رئيس شركة شمال سيناء.

وليد لطفي:

ويعتبر تعيين المهندس وليد لطفي رئاسة شركة بتروجت من القرارات الجيدة، فقد تولى بعض المناصب بالشركة، ورغم صغر سنه إلا أنه من أبناء الشركة وهذا يجعل تواصله مع العاملين جيد للغاية، ولطفى تعلم من رواد بتروجت، وتتلمذ على يد كل العمالقة الذين ساهموا في بناء الشركة والإرتقاء بها.

لكن يبقى سؤال: لماذا عدم الإستقرار وإحداث نقلات سريعة لبعض الشركة؟،- الم يكن من الممكن أن تكون هناك رؤية مستقبلية بحيث يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من البداية وكفى الله الشركات شر التنقلات؟