لا نريد أن ينسى العاملون في قطاع البترول أو يتناسون المهندس أسامه كمال وزير البترول الأسبق، فالرجل جعل منحة عيد البترول حق مكتسب مضاف إلى الدخل الأساسي ولا يستطيع أحد المساس به، وكان من قبل متغير مابين ستة لثمانية أشهر، وهذا مكتسب يحق عليكم أيها البتروليين توجيه الشكر للمهندس أسامه، وكان من المفترض أن يشكره كل رؤساء الشركات "ماعدا الشركات المليونية"، لو أن مشروعه بتوحيد الدخل أكتمل، لكن ذهب الوزير فذهب معه حلم راود %99 من رؤساء الشركات الفقراء وأصحاب سُلف المدارس.
ولو أن منحة العيد ظلت كما كانت قبل أسامه كمال لتقلصت وربما مُنعت، لظروف إقتصادية يمر بها القطاع منذ عامين أو ثلاثة أو قل أربعة، ومع تغير الحال وأرتفاع الأسعار، فبمقدور وزير البترول أن يقرر ولو شهرين للعاملين، بحدين أقصى وأدنى، وبحيث يتساوى فيهما رئيس ميدتاب مع رئيس مصر للبترول، وليكن ألفين أو ثلاثة للجميع.
ومنذ أربع سنوات وزيادة، ويأتي عيد البترول ويذهب ولا يشعر العاملون به، تماماً مثل رب البيت الذي كان يكسي أولاده كل عيد، ثم سرعان ما توقف، فضاعت الأبناء،حتى التكريم الذي كان يطول المتفوقون وأشخاص من الشرطة والجيش أختفى، وما يجب أن يكون الأمر كذلك في مناسبة هي تكملةً لإنتصارات أكتوبر والتي ستظل خالدةً أبد الدهر.