الفائدة من زيارة مواقع العمل البترولية أنك تلتحم بالناس، ترى مالايستطيع غيرك أن يراه، تشاهد بأم عينك كفاح العاملين وعرقهم، تكتشف العباقرة الذين يمنحونك الأمل عندما تهوى العزيمة.
في معدية بتروجت ألتقينا أحد المهندسين الشبان، أقل ما يوصف به هذا الشاب، أنه إفراز لحضارة عريقة أثرت في بنيان شبابها فأصبحوا كما نحلم بهم، مهندس شاطر مقاتل يعرف كل شيئ عن أي شيئ، تعلم على يد العمالقة رغم صغر سنه، هو وحده من يصنع الخبر، فعندما نجد هذه النماذج نشعر بالفخر وأن الخير موجود، وهذا هو العهد بالبيت الكبير" بتروجت"، فشبابها مختلف دائماً.
المهندس محمد فتح الله:
أسمه محمد فتح الله تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2007 شعبة ميكانيكا قوي، فور تخرجه إلتحق للعمل بإحدي شركات تصنيع المنشأت المعدنية كمهندس تخطيط ومراقبة مشروعات، ثم إلتحقت عــ2008ــام بشركة بتروجت ذلك الصرح العملاق، الذي يقول عنه: تشرفت بالعمل بيارد المعدية منذ أول يوم بالشركة شعرت بالفخر بأنني سوف أكون جزء من هذا الكيان العملاق و خاصة تنفيذ هذه الأعمال المتخصصة، فإنشاء المنصات البحرية تمثل معالجة مبدئية للخام / الغاز طبقاً لتصميمات إحترافية لمراعاة الحجم، فالمنصات تشمل أعمال تصنيع القطاعات الحديدية وكيفية إنشاء هيكل معدني متكامل يراعي فيه التجانس والتكامل بين القطاعات المختلفة و كذلك أعمال تصنيع المواسير لتشكل نظام متكامل حيث تقوم مجموعة العمليات بتحقيق الغرض الفني من إنشاء المنصة (كرفع كفاءة الخام ) ،و كذلك أعمال التوصيلات والإختبارات الكهربائية للأجهزة و دوائر التحكم و الإنارة و غيرها .
ويضيف محمد فتح الله: تتلمذت علي يد العديد من القيادات عالية الكفاءة بعضهم يعمل حالياً بالقطاع كرؤساء شركات و الكثير مازال يعمل داخل بتروجت حيث تعلمت الإلتزام والإنضباط و حتمية تحقيق أهداف المشروع و لم يتواني أحدٌ منهم عن نقل الخبرات التراكمية بكل وضوح وكذلك تعلمت منهم الترحيب بالأفكار الجديدة وكيفية عمل خطة لدراسة هذه الأفكار، وليارد المعدية طبيعة خاصة فتنوع العملاء و كذلك الإحتكاك بثقافات مختلفة يثقل مهارات العاملين من مهارات فنية و إدارية .
ومنذ إلتحاقي باليارد عملت كمهندس تخطيط ومراقبة مشروعات بمشروع تصنيع منصات الخفجي ذلك المشروع العملاق لتصنيع 6 منصات و كباري الربط مع المنصات العاملة بعد إنتهاء التصنيع داخل مصر تم تركيب المنصات و المٌصنعات داخل السعودية في تحد غير مسبق،و تم إلحاقي للعمل بالمشروع بالسعودية حيث تعلمت كيفية تحقيق أهداف المشروع بمشاركة شركات أخري ( شركات الإئتلاف المصري ) حيث أٌضيف لي المزيد من الخبرات و المهارات علي مدي عامين متواصلين حتي إنتهاء المشروع .
وبعد عودتي إلي يارد المعدية أسند لي أعمال هندسة التكاليف باليارد حيث تم ترشيحي للحصول علي دورات تخصصية بذات المجال في كبري الجامعات لأعمل بهندسة التكاليف حيث أكتسبت الكثير من الخبرات مثل كيفية تحليل المصروفات و دراسة مراكز التكلفة للمشروعات و الضوابط اللازمة لتنفيذ الأعمال وفق للتكلفة المخططة .
إدارة تنمية الأعمال:
إلتحقت بعد ذلك بالإدارة العامة لتنمية الأعمال حيث إكتسبت مهارات التفاوض والتواصل و كيفية عرض إمكانيات الشركة و سابقة الخبرة بطريقة إحترافية، وفي عام 2013 تم إنتدابي للعمل بفرع الشركة بدولة الإمارات، حيث تم وضع خطط لمتابعة السوق و عمل تحليل للموقف الحالي بسوق دولة الإمارات و تأهيل الشركة لدي الشركات الحكومية . خلال سفري أكتسبت الكثير من المعلومات عن قوانين دول مجلس التعاون وكذلك الشركات العالمية متعددة الجنسيات كما قمت بعمل زيارات ميدنية لعدد من ورش التصنيع وياردات التصنيع للتعرف علي التكنولوجيا الحديثة وكذلك المهارات القيادية الحديثة لتحقيق أقصي إستفادة من العنصر البشري و المعدة مما يساهم في تطوير اليارد .
العمل في الإمارات:
بعد مرور عامين علي إنتدابي للعمل بفرع الإمارات ،عُدت إلي يارد المعدية للعمل كمسئول عن إدارة تنمية الأعمال البحرية حيث شاركت في وضع الخطط الإستراتيجية للفرع و كذلك خطط تطوير المعدات والأدوات و التأكد من رضاء العملاء من خلال التواصل المستمر .
معارض ومؤتمرات:
خلال فترة عملي ببترجت شاركت في معارض ومؤتمرات دولية مما أكسبني مهارات جديدة في التواصل مع مختلف الثقافات والجنسيات والإستفادة من المدارس التنفيذية المختلفة و كذلك التعرف علي أحدث الأفكار و الخطوات بمجالات تصنيع المنشأت البحرية .
تعملت داخل بتروجت الكثير والكثير و ستظل دائما بتروجت أحد أعمدة قطاع البترول المصري .