أنا لا أعرف إذا كان هناك عضو مجلس نواب أو عضو مجلس إدارة أو أي عضو طلب تخفيض رواتب الموظفين في قطاع البترول أم لا ، لكن كل ماعلمته ورأيته أن الإعلامي المحترم أحمد موسى طلب ذلك ، ولأنه لايعرف الهيكل التنظيمي والإداري لشركات قطاع البترول فقد طالب بتخفيض الرواتب نكايةً في هيثم الحريري الموظف بشركة سيدي كرير "سيدبك" والذي يجمع بين دخلين في جمهورية مصر العربية....وليس هنا المقام مقام شرح الفارق بين المرتبات في شركات القطاع الإستثمارية والمشتركة والقطاع العام ، فحتماً بها تفاوت كبير ، وهناك محاولات لتقريب هذه الهوة يدرسها الوزير ، لكني أقول للأستاذ أحمد موسى: كل العاملين في قطاع البترول شقيانين وتعبانين وطافحين الدم ، وإذهب للحقول ولمعامل التكرير وللمستودعات ولمصانع تعبئة البوتاجاز ولخطوط ومحطات الغاز ، إذهب لمواقع بتروجت وصان مصر وبترومنت ، إذهب إلى كل المواقع البترولية في الصحراء وشاهد الذين يقفون على بريمات الحفر ، في الماء أو اليابس شتاءً وصيفاً ، إذهب إلى كل هذا وبعده قُل أو لاتقل بتخفيض الرواتب أو زيادتها...أنا أُجزم لك أن 95% من العاملين في البترول يستحقون الشفقة وزيادة رواتبهم ، بينما هناك 5% يستحقون التسريح لأنهم يحصلون بالفعل على كل شيئ ، الأمر تماماً مثل ال95% من صحفيين وإعلاميين مصر يعيشون حد الكفاف ، بينما ال5 % إللي حضرتك واحد منهم يعيشون عيشة المليونيرات...وعلى رأي المثل "إللي مايعرفش يقول هيثم"!!!!