قالوا: أن المرأة أشقى بغيرتها من الرجل، وأن الغيرة هي الطاغية في مملكة الحب، وجاءوا ورددوها عالية...الغيرة هي اللغة الوحيدة التي تجيدها المرأة، وعلى قدر حبها تكون غيرتها، وعلى قدر كرهها يكون قرفها،وفي مثل هندي يقول:«الغيرة تقتل المرأة، والحزن يقتل الرجل»،ويرى البعض أن غيرة المرأة هي الإنذار المبكر بأن هناك أمراً ما يحدث، ليس بالضرورة من الرجل...إنما هناك أمر يحدث.
والمرأة كالرزق، يضيّق الله عليك في شئ بينما يوسعه في شئ آخر، فأحياناً يكون رزق المرأة في جمالها،وقد يكون في غيرتها وقد يكون في ضعفها وقد يكون في قوتها، هي رزق، يأتيك مالاً أو صحة أو جمالاً أو علماً أو حباً أو إمرأة صالحة، فكما تأخذ رزقك ٢٤ قيراط، تأخذ نكدك أو راحتك ٢٤ قيراط، فلايغضب أحد من غيرة زوجته ولا ينقم على جمالها، ولا يجزع من دمامتها، ولايأن من نكدها، ولايستسهل صلاحها، وثق تماماً أنه إن غابت عنك لازمةً من لوازمها حلت مكانها آخرى، فكلهن ياعزيزي في"النكد سواء"، فلا يحسد أحد غيره على زوجته، ولا ينقم أحدكم على غيره لعلة في زوجته، وعلي رأي عبدالمطلب:
يا حاسدين الناس...مالكم ومال الناس الناس ...دة كل قلب ف الم ولكل واحد كاس ...يا حاسدين قلبين ايه قصدكم منهم ...يا مفرقين حبيبين فرقتم ليو بينهم ...يكفينا شر العين وأحرسنا من عينهم ...معرفش لية الناس شربوا سوا من كاس...دا كل قلب ف الم ولكل واحد كاس...يا حاسدين والعين قاسيا في نظرتها ...يا مشتتين شملين زودتوا قسوتها ...البخت نلقاه فين وندوق حلوتها .