الحالمون بالحب أو المحبين مغرمون بقصة" حبيبي دائماً" للفنان نور الشريف وزوجته البطلة بوسي...أنا أعتبرها من أعظم قصص العشق التي جسدت على الشاشة، رغم ما طال الفيلم من نقد النقاد وهجوم الكتاب.
دموع نور الشريف على حبيبته التي هي زوجته أذبلت الورد في شبابه من سخونتها، وآهات القلب أسقطت المطر من حلاوتها، وكلمات العشق أذابت الجليد من سخونتها، إنها قصة واقعية في حياة كل من عرف العشق، ربما يتجرع مرارتها من حب ولم ينل، إلا أن مرارة الحب الحقيقي أشد عندما يشعر المحب بفقدان حبيبته وهي في حوزته.
وويل لمن يعيش تجربة كتلك التي عاشها ابراهيم "نور الشريف" وحبيبته"بوسي" بين أحضانه والموت يخطفها منه، فاليوم يمر وكأنه ساعة والسنة تمر وكأنها يوم، وهي تودعه بكلمات تدمي القلوب ثم تفارق الحياة.
لقد شعر بلوعة الحب أحمد رامي مع أم كلثوم وهو يهفو شوقاً إليها، وكتب لها أجمل الكلمات، وشعر به نابليون مع زوجته ماري جوزيف، التي عاش معها قصة حب كبيرة ظلت ملهمة له حتى بعد رحيلهما خصوصاً تلك الرسائل التى كانت يبعث بها إليها أثناء معاركه والتى تعبر عن رومانسيته المفرطة.
فإذا اغرورقت عيناك يوماً على حب لم تنله، فتذكر لحظات القرب ودع ما دونها، وإذا تساقطت دموعك على حبك الذي بين يديك، فعانقه وأرتوي منه قدر ما تستطيع، فمهما طالت ساعاته فإنها قصيرة!!