الكاتب : عثمان علام |
05:41 am 27/11/2016
| 1605
عثمان علام:
غير منطقي أن قطاع البترول به ندرة في القيادات ، وغير منطقي القول بأن الوزارة أحياناً تبحث عن قيادات فلاتجد ، القطاع مليئ وبه كوادر شابة وشاطرة وواعية وفاهمة ، تحتاج إلى جهد في إستخراجها ، نعم تحتاج إلى جهد ، لكن التسليم بأن هذا هو المتاح وأنه مفيش وأشياء من هذا القبيل ، فأنا أعتبر ذلك التكاسل والتراخي بعينه ...وإليكم هذا النموذج. في عام 2007 تأسست الشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر EPHH ، وكان المؤسس لها المهندس محمد الجوهري ، ونجحت الشركة فى مدة قصيرة برعاية وإهتمام المهندس سامح فهمى ، وبدأت مصانعها في العمل ، وبدأ إنتاج وتجميع حفارات تدخل الحقول ، مما جعل رئيس الجمهورية يزورها ويفتتحها ، وحققت الشركة نجاحات وأرباح ، ومن هذا المنطلق كلّف المهندس سامح فهمى الجوهرى بتأسيس شركة جديدة لتصنيع مواسير الحفر بمشاركة مع الصين واليابان ، وظهرت على السطح شركة IDM "الشركة العالمية لتصنيع مهمات الحفر" في يوليو ٢٠٠٩ ، وأقامت مصانعها وبدأت الإنتاج فى يناير ٢٠١١ ، ونجحت الشركة وحققت أرباح للمساهمين رغم الظروف القاسية ، مما شجعهم في عام ٢٠١٣ على إستكمال المشروع وزيادة الإستثمار وإنشاء المرحلة الثانية من المصانع للمعالجة الحرارية التى ستنتج مواسير ماركة"صنع في مصر".... وإنتقل الجوهري بخبرته لمكان آخر "وزارة الصناعة" ، وفي كل صباح نرى إنجاز جديد في مدينة الجلود والروبيكي ، تلك المشكلة العصيبة التي ظلت عشر سنوات والدولة عازمةً على النقل ، لكنها لم تتحرك إلا عندما عقدت نية صادقة لذلك ، وكان البطل في ذلك محمد الجوهري...وهذا لايعني إلا شيئ واحد ومعنى واحد ومغزي واحد ، أن قطاع البترول به قيادات عملاقة ، تبني داخله وخارجه ، وإذا كنتم لاتصدقون فإسألوا عن حال شركة الحفارات اليوم ، وحال شركات كثيرة كانت ، لكنها مالبست إلا أن أصبحت في خبر كان !!! ومن الواضح أن السر يكمن في الجوهري وأمثاله وعصره وزمانه ، عصر وزمان يجب أن يُعاد من جديد حتى ولو بوجوه أخرى...إن مايحدث لايمثل سوى ألغاز تحتاج إلى فك طلاسمها ، مثلها مثل سر شويبس الذي مات حسن عابدين دون أن يفصح عنه ، لكننا عشنا وشوفنا ورأينا السر ، إنه "الجوهري "ياسادة!!!!