من مقال سابق....فور نجاح محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، مربوط على الدرجة التالته والناس درجات، أنبرى خطباء في المساجد وفي الزوايا وفي المدرجات وفي كافة الصلاوات يتلون قوله تعالي: "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم" وظن الإخوان أن هذا قضاء الله العادل.
وكان سيدنا عمر بن الخطاب يقول في هذا" الإنسان يفر إلى الشر بقدر الله وإلى الخير بقدر الله"، وكان يقول" كنت أرعى إبل ابن الخطاب، فيضربني إذا قصرت، وينهرني إذا أحسنت، وبعد أن أصبحت أميراً على المسلمين، أمسيت ليس بيني وبين الله أحدَ".
يعني لا فرح بمنصب، ولا سرور بكرسي، ولا عزاء في فقدان وظيفة، فالخير هو ما يسوقه الله إليك.
وعلى الجميع أن يتعظ مما حدث في قطاع البترول، والقصد هنا ليس العبرة من موت هذا ولا فقدان ذاك، بل العبرة في من كانوا في أقصى الشرق وجاءوا لأقصى الغرب، ومن كانوا في أقصى الجنوب وجاءوا لأقصى الشمال، وجوه كثيرة لم تكن معلومة ولامعروفة ولا ظاهرة أعتلت الكراسي، كلهم فرحين مهللين مكبرين للرب الذي جاء بهم من الشتات ،ليعتلوا كراسي كان يجلس عليها رجالاً بنوا وشيدوا وكافحوا وأنجزوا ...فهل ترون ذلك هو الخير أم الشر؟؟