سواءً كان نقل الجيولوجي مصطفى طاهر من الشركة العامة بسبب واقعة" هتك العرض"، أو بسبب أنه من غارب ويميل بعض الشيئ لأهله وعشيرته، فالمحصلة واحدة" مصطفى طاهر لا يصلح للشركة العامة".
وهذا ليس تشكيكاً ولا نقصاً من خبراته ولا أداءه، بقدر ماهو إقصاء لرجل من مكان لا يستطيع فيه أخذ القرار كما ينبغي... فالناس في غارب يحتاجون لحكم عدل، يرى الجميع بعين واحدة، لا يجامل ولا يفضل أحد على أحد، وهذا مستحيل التحقيق ل"طاهر"، فهو يميل ل"غارب" لأنه منها، فهي بلده الذي تربي وكبر وتعلم وعمل فيها، وأكبر دليل على ذلك أنه لم يبلغ الوزير بواقعة"هتك العرض"، لأن من فعلوا هذا الجُرم من غارب نفسها ويقال أنهم أقرباء له.
وأعتقد أن الدكتور محسن النوبي الرئيس الجديد للشركة سيحقق العدالة النسبية وليست المطلقة بين العاملين، فالكمال لله وحده، فهو لا تجمعه بين هذا وذاك علاقة قرابة أو صهر، فقط ثمة علاقة هي العمل، ولهذا على الدكتور النوبي أن يفتح ملفات كثيرة في الشركة العامة، أولها ملف شكاوى النقابيين، وأخرها ملف شكاوى النقابيين !!