للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص.. إن لم تكونوا كهنة المعبد ...فقد كنتم حراسه!

كلمتين ونص.. إن لم تكونوا كهنة المعبد ...فقد كنتم حراسه!

الكاتب : عثمان علام |

06:13 am 14/09/2017

| رئيس التحرير

| 1387


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

بعث أحد قيادات قطاع البترول السابقين والبارزين، برسالة عبر جروب الواتس آب يقول: قطاع البترول كان له لوائح واضحة لشركات الإستثمار حتى عام 2000 ،حتي جاء المسئول المعجزة الذى كان يحدد المرتبات بنفسه، لماذا لا تتكلمون عن هؤلاء زملاء الدراسة وزملاء النادي وزملاء المجاملات، والأهم الفساد في إستثمار مال عام في شركات خاسرة وأخري علي شاطيء البحر الأبيض تحت الخاسرة.

ورغم أنني محب لهذا الشخص، ومحب لإنجازاته التي لا تنسى في قطاع البترول، لكني لا أعرف على من يتكلم ولا من هو ذلك المسئول المعجزة الذي عدلَّ اللوائح وأنشئ شركات خاسرة على شاطئ البحر وتحت الخاسرة.

لكن أغلب الظن أن تعليقه جاء بعد نشر مدد الخبرة لبعض موظفين إنبي القريبين له،-وأغلب الظن أيضاً أن المسئول المعجزة الذي ذكره لم يعدل لوائح إنبي، فهي شركة عريقة وموجودة منذ مطلع السبعينيات، ولم يصدر المعجزة قراراً بضم كل هذه المدد وأملاه على سيادتك خاصةً وقد توليت رئاسة إنبي بعد عام 2000 بسنوات، وكان من الأجدر بعد أن وجدتم اللوائح معدلة أن تعيدوها لسابق عهدها، ولما كانت عليه قبل عام 2000، وبما يتناسب مع السياق العام، وما ترتضيه ضمائركم ،أو على الأقل كنتم لا تُفرطوا في إستخدام اللوائح بالشكل والنهج الذي يجامل محاسيبكم ويمنحهم ترقيات تجاوزوا بها أهل الخبرة الحقيقيين بسنوات طويلة.

لقد أجبرتني المهنة ياسيدي على الكتابة في أوقات الإرادة وعدمها، فوقت الإرادة أكتب وأدافع عن قضية وأنا أعرفها ظاهرةً جلية، وعدم الإرادة وأنا أكتب هذه المقالة لأقول: لقد أرضعتمونا الشجاعة والعفة والنزاهة والرجولة، وسمعنا منكم وعنكم من رواة غير ثقة أنكم كنتم أبطال، ولما أنفض المولد ووجدتم أنفسكم على الشاطئ ذهبتم بخيالكم تمثلون دور الشجيع الهمام، الذي كان يُحكْم ضميره في كل شيئ.

لقد أيقنت الآن أن ضمائركم كانت في أجازة، كانت في أدراج مكاتبكم عندما كنتم على الكراسي، لم تخرج يوماً إلا عندما خرجتم أنتم وتركتم كراسيكم، وهاهي تصحو وتستيقظ بعد فوات الآوان من جديد، تصحو لتعلق الأخطاء على الغير، وكأن ذلك الغير هو الذي كان يُملي عليكم كل شيئ.

أن تلاميذكم كانوا أكثر شجاعةً منكم، فعندما لم يجد "شعيب والحديدي" بداً من الهروب من تنفيذ الاوامر والتعليمات الغير مرضية لهم تركوها وأعلنوا إستقالتهم، سجل التاريج لهم ذلك، ودون سيرهم بأحرف من نور، فلماذا صبرتم أنتم طويلاً وأنتم تعرفون هذه الأخطاء، إن كانت فعلاً من صنع المعجزة كما زعمت؟

لقد خدعتمونا طويلاً ولا زلتم تريدون خداعنا، وتعلقون أخطاء ماضيكم على غيركم، وكأنكم لم تكونوا يوماً جزءً من هذا الماضي، ولا صناع قرار فيه، لكننا لن ننخدع ثانيةً، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فأنتم وإن لم تكونوا كهنة المعبد، فقد كنتم حراسه!!


أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟