04:36 pm 07/03/2024
| شخصيات
| 1208
لدى بسمة الزين خبرة 24 سنة في مجال التعليم والأبحاث والشراكات بالصناعة في الطاقة المتجددة، خصوصاً مجال تحويل الطاقة وتخزينها.
تروي بسمة الزين مسيرتها المهنية، حيث إنها عملت في عدة جامعات ومؤسسات منها جامعة دار الحكمة. وقالت: «بدأنا في تأسيس كلية الهندسة في مجال الطاقة المتجددة. ثم انتقلت لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وكنت باحثة عالمة في مركز الطاقة المتجددة، وكذلك في المجموعة الخاصة بتحويل وتخزين الطاقة المتجددة».
ولاحقاً، انتقلت الزين إلى جامعة الأعمال والتكنولوجيا، وجرى تأسيس عمادة للبحث العلمي، فكانت أول عميدة لها. وبيَّنت: «أسسنا ثقافة البحث العلمي في الجامعة حيث تحولت من جامعة تعليمية فقط إلى علمية وبحثية». وتابعت: «ربطنا محاور الأبحاث بمحاور التنمية الاقتصادية في المملكة، خصوصاً المتعلقة بـ(رؤية 2030)».
وبعد ذلك، تسلمت الدكتورة مركز الاستدامة والحوكمة، واليوم هي مسؤولة عن وادي التقنية لتحويل الأفكار البحثية التي من الممكن أن ينتج عنها مشاريع اقتصادية تساهم في تطوير اقتصاد المملكة وخدمة المجتمع.
تقول الزين إن لديها «أبحاثاً كثيرة في مجال الطاقة المتجددة وتخزينها، وبراءة اختراع سُجّلت في الولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا، عن مواد النانو للطاقة الشمسية».
وتساعد تقنية النانو في تحسين أداء وكفاءة أنظمة الطاقة الشمسية عن طريق تعزيز امتصاص الضوء وتحويل الطاقة وتحسين كفاءة أجهزة الأنظمة الشمسية. ومؤخراً، اختيرت الزين من «منظمة الملكية الفكرية العالمية» التابعة لـ«الأمم المتحدة» كأول امرأة عربية من المملكة العربية السعودية تكون لديها ملكية فكرية في مجال النانو للطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية، وتم تقليدها أيضاً بعدة جوائز، واختيارها رائدة في الطاقة المتجددة بوصفها «امرأة الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة»، في البحرين.
كما اختيرت الدكتورة بسمة الزين من قبل «هارفرد بزنس كاونسل» لجائزة خاصة لإنجازاتها في مجال النانو والطاقة المتجددة. وصنفتها دار النشر العالمية «ماركيز هوز هو» من ضمن أفضل العلماء في العالم. تقول الزين: «إن موضوع الطاقة، خصوصاً الطاقة المتجددة، هو موضوع الساعة اليوم، خصوصاً عندما بدأنا في مجال أهداف التنمية المستدامة التي حددتها (الأمم المتحدة)، وكان أهمها موضوع الطاقة النظيفة».
ورأت الزين أن دخول المرأة في قطاع الطاقة المتجددة جديد، ولكن، في الوقت ذاته، هناك أمثلة عظيمة لنساء مخترعات في هذا المجال، لم يجرِ تسليط الضوء عليهن أو تكريمهن، هؤلاء اللاتي فعلن نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة. وقالت: «صحيح أن عددهن قليل، لكن تأثيرهن كان كبيراً جداً».
وسمّت الزين من بين أولئك المخترعات، الدكتورة ماريا تلكس، التي اخترعت أول منزل يعمل بالطاقة الشمسية وطوّرت أول نظام تدفئة يعمل بالطاقة الشمسية باستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.
والدكتورة ماريا دايغيرسا الفيرو التي اخترعت أول جهاز لتحويل الطاقة الموجية المعروف باسم «ويف باور» ليستخدم أمواج البحر لتوليد الكهرباء. والدكتورة شياو مي جيانغ التي اخترعت أول خلية شمسية تُعرف بالخلايا الشمسية «البلاسمونية». بالإضافة إلى غيرهن من المخترعات والعالمات في العالم اللاتي اشتغلن في مجال الطاقة النووية وطاقة الهيدروجين وإنتاج الهيدروجين وتطوير البطاريات الليثيوم مثل دكتورة ليندا نزار.
أبرز التحديات
عن أبرز التحديات التي تواجه النساء في هذا القطاع، تشرح الزين قائلة: «إننا لم نسلط الضوء على هؤلاء المخترعات. دورنا اليوم أن نظهر السيدات العربيات اللاتي قمن بإنجازات في مجال الطاقة ليكّن مثلاً أعلى للجيل الجديد. ويجب أن يُعلم أن هناك سيدات استطعن أن يفعلن فارقاً في العالم وأن يغيّرن في مجال الطاقة». وفي الوقت ذاته، ترى الزين أن على هؤلاء السيدات أن يكنّ مرشدات وأن يعملن عن قرب مع الفتيات الراغبات في خوض هذا الغمار، لتشجيعهن وتمكينهن. وشددت الزين على أن «أهم شيء هو التعليم، إذ لا يوجد العديد من الفتيات اللاتي يخترن دخول مجال الهندسة، خصوصاً الطاقة، وعلينا أن نشجع من منهن يمتلك القدرة والرغبة لدخول هذا المجال الذي يتسع للجميع، وهو ليس حكراً على الرجال».
وبينت أن من ضمن التحديات التي تواجه المرأة في هذا القطاع غياب دعم ريادة الأعمال في مجال الطاقة المتجددة، كي يكون للنساء شركاتهن ومؤسساتهن الخاصة بهن في هذا المجال.
المصدر: الشرق الأوسط