وجه الشبه بين شركة إنبي ومصنع عرفه الجامع للحلاوة، أن الإثنين كيانان إقتصاديان عملاقان...عرفه تأسس في ١٩٢٠، وإنبي في بداية السبعينيات... لكن مش هو ده إللى خلى الناس تهتم لا بتاريخ عرفه ولا بتاريخ إنبي، الإهتمام الحقيقي جه لأن عرفة كان بينتج حلاوة بالإشطة وإنبي بتدي مرتبات كويسة أوي تقدر بيها تشتري الحلاوة أم إشطة، بس بعُرف اليومين دول، يعني فيلتين وعربيتين هامر أو مرسيدس s، ودا يمكن السبب الرئيسي إللى خلى المهندس محمد حتحوت رئيس الشركة الحالي يقاتل ويطالب بزيادة أساسي مرتبه حتى يصل ل١٨ ألف جنيه في الشهر.
وبصراحة حتحوت عنده حق، لأنه أكتشف "وأحنا معاه" أن رئيس الشركة السابق إمام السعيد كان بيقبض مرتب فقط ٧٥٠ ألف جنيه سنوياً، يعني بواقع حاجة وستين ألف جنيه شهرياً، ودا من واقع الملف الضريبي بتاع حضرته، ودا برضو غير البونص إللي هي زي المرتب وأكثر، وغير الأرباح المليونية كل سنة، وغير الميزة، فهذه أشياء غير مدرجة في الملف الضريبي لأنها متغيرات، والضرائب لا تحاسب على المتغيرات وإنما على الثابت فقط.
وحتحوت عنده حق لسبب آخر، هو أن مدة خبرته وأقدميته الوظيفية أكثر من إمام السعيد بأربع سنوات، ورغم ذلك مرتبه ضعيف وأقل منه وأقل من ناس كتير في الشركة، مع أن أساسي مرتبه من غير حسد ١٥ ألف جنيه في الشهر، غير البونص والأرباح والحافز وبدلات السفريات ومكافأة نهاية الخدمة والميزة.
ولهذا أنا بتأسف ومضطر أن أصالح المهندس حتحوت وأقوله إحنا غلطانين ياحتحوت، واقبل مني أغنية إعلان عرفة الجامع، بس على إسمك " حتحوت كان عنده حق...إمام السعيد..إوعى يامجلس تقوله لا..إمام السعيد"؛- مع الإحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية لمؤلف أغنية إعلان عرفه الجامع.